رصدت «الدستور» خلال زيارتها وادي وردان والجراجرة منبع السيل وأكبر المناطق المنكوبة معاناة الأهالي الذين غرقت منازلهم ومحالهم ولم يجدوا من يعوضهم حتي الآن. يقول محمود الجمل- من منكوبي السيول بقرية أبوصريرة برأس سدر-: لم يكن هناك أي تنبيه من اقتراب سقوط السيل وفوجئنا به وتحركنا لأسطح المنازل في عشوائية واتصلنا بالنجدة وقالوا «نحن علي مدخل القرية ولا نستطيع الوصول إليكم» ولم ينقذنا سوي بدو جنوبسيناء. وتقول عالية سلام «68 سنة»: إن السيل دمر منزلي بشكل كامل وقتل 40 رأس غنم وأنا أرملة وليس لي عائل وأحصل علي 50 جنيهاً كمعاش ضمان اجتماعي. ويطالب الأهالي بتشكيل لجان حصر شعبية يتم من خلالها توزيع هذه الأموال بعيداً عن شيوخ القبائل الذين يستولون علي جانب كبير منها. أما إبراهيم عبدالله فقال: إنه سيرفض استلام ال 25 ألف جنيه التعويض لأنهم غير كافين لبناء بيت جديد، بينما يؤكد محمد عودة- من قبيلة الترابين- أنه قد يضطر لمقاضاة الحكومة إذا لم يحصل علي تعويض ملائم.