قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن تعليق مصر لبناء الجدار الفولاذي على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة منذ اندلاع الثورة المصرية يقلق إسرائيل. وإنه يجب على مصر اتخاذ موقفًا حاسمًا فيما يتعلق بتهريب الأسلحة عبر الأنفاق إلى قطاع غزة. وأضافت إنه وفقًا لأحد كبار المسؤولين الإسرائيليين يحتمل وجود علاقة جديدة تربط بين مصر وحماس. وإنه من المحتمل أيضًا أن يكون هذا مرتبطًا بالإنتخابات المصرية القادمة حيث ستلعب جماعة الإخوان المسلمين دورًا مهمًا فيها وبالتالي من المهم الاحتفاظ بالصلات مع حماس. كما لم يقم محمود الزهار – وزير خارجية حركة حماس – أثناء زيارته لمصر، بمقابلة السياسيين المصريين فقط، بل قابل أيضًا بعض المسؤولين بالمجلس العسكري والمخابرات المصرية. وهذا يعني احتمال قيام علاقة قوية بين حماس والحكومة المصرية الجديدة. وذكرت الصحيفة إن مصر كانت قد بدأت في بناء هذا الجدار منذ أواخر عام 2009 وهو يمتد على طول 10 كيلومتر وعمق 20 متر على الحدود مع غزة. وهو المكان الذي يعتبر أهم قنوات تهريب الأسلحة إلى حماس. ونقلت عن أحد مسؤولي الدفاع إنه على الرغم من كسر واختراق بعض المهربين لبعض الأجزاء من هذا الجدار، إلا إنه كان فعالاً في أجزاء أخرى. وقالت الصحيفة إن مخاوف إسرائيل تنحصر حاليًا بين أمرين أساسيين: الأول هو أن تأتي هذه العلاقة المصرية الجديدة مع حماس على حساب علاقتها مع إسرائيل. والثاني يتعلق بأمن إسرائيل حيث إن مثل هذه العلاقة قد تجعل مصر تدير ظهرها لحركات تهريب الأشخاص والأسلحة عبر الأنفاق. حيث تم تهريب قرابة 160 ألف شخص في عام 2010 عبر معبر رفح إلى مصر. وهناك مخاوف كبيرة من أن يتضاعف هذا العدد بحلول العام القادم.