اصدر " شباب الصحفيين" بجريدة "المصري اليوم" بيانا اعتذروا فيه لجماهير الشعب المصري عن الحوار الذي اجرته الصحيفة مع احمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق وتم نشره علي ثلاث حلقات. وشن الصحفيون في بيانهم هجوما حادا على محمود مسلم الصحفي بالجريدة والذي أجرى الحوار ، و اتهموا قيادات "المصري اليوم " بمحاولات خطف السياسة التحريرية فى اتجاه يدعم الثورة المضادة ويحاول غسل سمعة رموز النظام السابق دون أى مبررمهنى واضح، وفقط لإرضاء قيادات فى الجريدة تنتمى للحزب الوطنى الفاسد، لعبت خلال عمر الجريدة دوراً واضحاً وموثقاً فى خدمة مشروع التوريث وتجميل أطراف فى النظام تضم جمال مبارك وسرور وصفوت الشريف " كما جاء في البيان الذي حصل الدستور الاصلي علي نسخة منه . و اضاف البيان " ويؤكد شباب الصحفيين أن الزميل محمود مسلم مدير التحرير الذى أجرى هذا الحوار الفاجر، يستخدم نفوذه فى الجريدة لتمرير هذه الممارسات هو عضو فاعل فى الحزب الوطنى وفى أماناته المختلفه، وهو مرشح هذا الحزب المنحل لثلاث دورات متتالية فى دائرة قصر النيل فى الإنتخابات المحلية، وهو مازال حتى الآن عضو مجلس محلى محافظة القاهرة عن الحزب الوطنى ورئيس للجنة الثقافة والإعلام فى المجلس، وقطعاً لا يستطيع مصرى أن ينكر أن الإنتخابات المحلية على مدار تاريخها هى انتخابات مزورة، بما يعنى أن هذا الحوار الذى يدعى رئيس التحرير أنه حواراً مهنياً كان حواراً بين إثنين من أعضاء الحزب الوطنى كلاهما استفاد من هذه العضوية فى تحقيق تقدم وظيفى، وكلاهما استفاد من سياسات التزوير فى الحصول على مقاعد على حساب إرادة الجماهير أى أنه كان حواراً داخل الحزب الوطنى ولم يكن هناك طرف محايد، فضلاً عن أن عرضه على ثلاث حلقات يتضمن احتفاء خاص يعبر عن رضا رسمى من إدارة التحرير من وراء هذا الحوار " . و اعلن الصحفيون في بيانهم اعتذارهم للقراء و اكدوا انحيازهم الي مطالب الثورة المصري و علي ضرورة استئصال فلول النظام السابق و قالوا في بيانهم نتوجه "باعتذارنا للشعب المصرى العظيم ولشباب الثورة ولقراءنا الشرفاء عن هذا الحوار الفاجر وعن مقالات المضلل الإعلامى عبد اللطيف الأمناوى، وعن كل ممارسة تدعم الثورة المضادة ولا تنحاز بوضوح لمشروعية المطالب الشعبية وعلى رأسها استئصال فلول الحزب الوطنى وعملاء أمن الدولة من كل المؤسسات بما فيها الصحف الخاصة " و اختتم صحفيوم المصري اليوم بيانهم بهجوم جديد علي من سموهم " الأفاكون والمنافقون والسماسرة وتجار الشرف واللاعبون على كل الحبال" على حد قول البيان.