بشار على خطى مبارك: إقالة الحكومة السورية في محاولة فاشلة لامتصاص الثورة

سار الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه معارضة حادة ومتصاعدة في بلاده على خطي الرئيس المصري السابق حسني مبارك وذلك بعدما نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن "مسؤول سوري رفيع" أن الحكومة السورية ستستقيل الثلاثاء وسيشكل مجلس وزراء جديد خلال 24 ساعة.
وهي نفس الخطوة التي اتخذه مبارك بعد ثلاثة أيام من إندلاع ثورة 25 يناير، قبل أن يتنحى عن الحكم لاحقا بعد أسبوعين من إقالته للحكومة.
ولم يعلق الأسد علانية على الاحتجاجات التي امتدت إلى مدينة اللاذقية الساحلية وإلى مدينة حماة وسط سوريا لكن مسؤولين يقولون انه سيلقي كلمة خلال اليومين القادمين وسط تكهنات بأنه قد يلغي قانون الطوارئ.
وتدفقت حشود على الميدان الرئيسي في درعا يوم الاثنين وهم يرددون هتافات تطالب بالحرية وترفض قانون الطوارئ.
وقال سكان ان قوات الامن أطلقت النيران في الهواء لعدة دقائق لكن المتظاهرين عادوا بعد توقف اطلاق النيران. ولم يتضح على الفور ما اذا كانت قد وقعت اصابات او خسائر في الارواح.
وتعليقا على الأحداث المتطورة في سوريا، قال دينيس مكوندو نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي يوم الاثنين إن الولايات المتحدة تنتظر من الحكومة السورية احترام حقوق السوريين في الاحتجاج بصورة سلمية.
وأعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الأحداث في سوريا تبعث على "القلق العميق" لكنها استبعدت تدخلا على غرار ما يحدث في ليبيا.