شهدت كلية الآداب بجامعة عين شمس إجراء أول انتخابات لاختيار عميد كلية تجرى فى الجامعات المصرية بعد إسقاط نظام التعيين الذى جاء بمعظم أعضاء سياسات الحزب الوطنى والمتعاونون مع جهاز أمن الدولة للمناصب القيادية بالجامعات. قام بالتصويت فى الانتخابات كافة أعضاء تدريس الكلية وممثلين عن أعضاء هيئة التدريس المعاونة تم اختيارهم وفقا لمعيار الأقدمية، وقام الجميع بالإدلاء بأصواتهم فى صناديق شفافة بحضور رئيس الجامعة الدكتور ماجد الديب الذى وعد بتعميم نظام الانتخاب فى الكليات التى تخلوا فيها المناصب القيادية. وقد جرت الانتخابات ابتداء من الحادية عشر صباحا بمقر مجلس الكلية باداب عين شمس واستمرت حتي الثانية ظهرا حيث تم اعتماد اللجنة المشرفة علي الانتخابات في مجلس الكلية السابق وتضم عدد خمسة اعضاء من اقدم الاساتذة المتفرغون بالكلية ليتولوا الاشراف علي العملية الانتخابية بين المرشحين لهذا المنصب. وكانت الجامعة قد حصرت الشروط المطلوبة فى المرشحين لمنصب العميدفى أن يكون المتقدمين للمنصب من الاساتذة العاملين بالكلية " غير متفرغ" بالاضافة الي انه لم يوقع عليه اية جزاءات كذلك ان يكون لديه خبرة ادارية سابقة وان يتقدم بخطة عمل لتطوير الكلية ويكون ملتزما بتنفيذها في حال فوزه بالمنصب. وتعد هذه الحالة هي الأولي من نوعها في جامعة عين شمس في إطار ما سمي بالمشاركة في الانتخاب بين إدارة الجامعة وبين كلية الآداب حيث أن القانون الحالي لتنظيم الجامعات يلزم رئيس الجامعة بتعيين العمداء، وإن كان يحفظ للكلية بحقها في إجراء ترشيحاتها باختيار داخلي لعميد الكلية علي أن يرفع بعد ذلك لرئاسة الجامعة لاعتماده حال توافر كافة الشروط والمعايير التي ينص عليها اللوائح بقانون تنظيم العمل بالجامعات المصرية والمطبق حتي الآن في كافة الجامعات المصرية. وقد أعرب أعضاء هيئة التدريس بكلية الآداب بجامعة عين شمس بالإضافة إلى العديد من التيارات والجهات الأكاديمية المستقلة عن ارتياحها لهذا التوجه الجديد في جامعة عين شمس والذي يسمح بتعزيز مساحات واسعة من الديمقراطية في ممارسة أعضاء هيئة التدريس حقهم في اختيار من يمثلهم، تمهيدا لإجراء تغييرات شاملة في قوانين العمل بالجامعات تقرها الجهات المختصة وتصبح سارية.