جلسة إسرائيلية طارئة لمناقشة آخر مستجدات الوضع في مصر وتونس وليبيا

بيريز ساخرا من القذافي : الرئيس الليبي لا يفعل شيئا في حياته السياسية سوى تبديل العباءات
نتنياهو وبيريز فى لقاء سابق
عقد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي صباح اليوم "الأربعاء" جلسة طارئة تضم عدد من المسئولين الأمنيين والسياسيين بتل أبيب وذلك لمناقشة اخر مستجدات الاوضاع في كل من مصر وتونس وليبيا ودول اخرى التي شهدت بعضها ومازالت تشهد الاخرى ثورات شعبية .

وقالت الاذاعة الاسرائيلية في تقرير لها أن المجلس يستمع إلى تقارير حول مستجدات الأوضاع في بعض الدول العربية خاصة مصر وليبيا وانعكاساتها على إسرائيل ، كما يبحث المجلس عدة قضايا أمنية محاطة بالكتمان وفقا لوصف الاذاعة في تقريرها اليوم .
وبعنوان " بيريز: القذافي يبدل العباءات فقط " نقلت نفس الاذاعة ما اسمته سخرية الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز من نظيره الليبي معمر القذافي بقوله ان الاخير لا يفعل شيئا في حياته السياسية سوى تبديل العباءات التي يرتديها موضحة في تقرير اخر لها ان الرئيس الاسرائيلي تسائل خلال حضوره احد المؤتمرات الدولية أمس : ماذا يفعل القذافي سوى تبديل العباءات؟
كما نقلت الاذاعة عن بيريز هجومه على الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بقوله أنه لا يصلح لشيء أذ انه لا يوفر الا "الارهاب والنزاعات" مضيفة ان تصريحات بيريز جاءت في سياق كلمة القاها امام ندوة اقيمت في اسبانيا التي يزورها حاليا بمشاركة حوالي ثلاثمئة من الوزراء والمسئولين والشخصيات العامة.
هذا في الوقت الذي يجري فيه الكنيست نقاشا خاصا بناء على طلب من كتلة كاديما المعارضة حول ما وصفته بفشل الحكومة اقتصاديا واجتماعيا ،ويلزم جمع كتلة كاديما توقيعات اربعين نائبا بهدف اجراء هذا النقاش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحضوره وفقا لما كشفت عنه وسائل الاعلام العبرية اليوم .

من جانبها علقت الصحف الاسرائيلية على خطاب القذافي الذي رفض فيه التنحي عن منصبه امس مركزة على السخرية التي تقابل بها خطابات القذافي والتي وصفتها ب"المضحكة" وقالت صحيفة معاريف العبرية أنه برغم ازدحام موقع التواصل الاجتماعي الفيسبووك بعشرات الصفحات الخاصة بالشأن الليبي إلا أن بعض هذه الصفحات يلفت الانتباه باستخدامه أسلوب السخرية من القذافي وخطاباته .
وقالت معاريف ان احد الصفحات الإلكترونية علقت على خطاب القذافي الأول بقولها ان الخطاب لم يكن يحوي اي نوع من الاهمية الا احتوائه على ثلاثة اشياء السيارة الغريبة التي كان يركبها القذافي ومظله المطر " الشمسية" والشخص الذي كان يتحدث معه القذافي موضحة في تقريرها أن تلك الاشياء الثلاثة لن يجعها ابدا خطاب رئيس دولة في اي ناحية من نواحي العالم واصفة الرئيس الليبي بانه شخص يحاول أن يصنع الكوميديا السوداء في الوقت الذي يريق فيه دماء الآلاف من شعبه .
أما الخطاب الثاني فقالت نفس الصحيفة انه لم يكن يحمل فشخص بعقلية القذافي لن يقوم ابدا بالتنازل عن الحكم بعد ان استمر فيه لعشرات السنوات مضيفة في تقريرها ان القذافي لا يرى سوى مستقبل واحد للاحداث في ليبيا وهو نقل السلطة وتوريث الحكم لنجله متسائلة في نهاية تقريرها هل من المعقول ان يفكر الرئيس الليبي في هذا السيناريو المضحك وسط هذه الثورة الشعبية التي توشك على الاطاحة به وبعائلته وحكمه .