أصدرت رابطة صحفيو الفن الصمرية بيانا شديد اللهجة يدين الفنانين الذين أساءوا لثورة الخامس والعشرين من يناير، ويحدد طرقا عملية للتعامل معهم حيث طالبهم البيان بضرورة الاعتذار الفوري عن اساءاتهم المتكررة للمشاركين في التظاهرات وذلك عن طريق اعلانات مدفوعة الأجر في وسائل الإعلام حيث يري الموقعين علي البيان أن الحملة التي شارك بها الفنانين لتشويه عمل الثوار كانت سببا في سقوط المصريين شهداء أو جرحى أو اعتقال البعض وتشويه سمعة الكثير من الشرفاء، وأكد أعضاء الرابطة أيضا أنهم سيقومون من خلال عملهم بتذكير الناس دوما من خلال كتابتهم عن أعمال أو أخبار أو مواقف الفنانين بموقفهم من ثورة 25 يناير، فإن كان الفنان محترما لمشاعر ثوراها ولدماء شهدائها فسيذكر ذلك دوما في الكتابات عن الأعمال الفنية، وإن كان عكس ذلك فسيتم الإشارة لما قاله دون المساس من قريب أو بعيد بالعمل الفني الذي يتم تناوله باالنقد، يذكر أن أعضاء الرابطة اجتمعوا يوم الخميس الماضي بمقر نقابة الصحفيين واعتبروا بيانهم بمثابة رسالة واضحة توجّه لكل شخص ساهم في الإساءة للثورة ومن شاركوا فيها، سواء بتصريحات مسيئة أو بتسخير صحيفة أو برنامج أو منصب لحشد الرأي العام ضد الثوار من خلال تزييف الحقائق والكذب واعتماد النفاق أسلوبا بما يخالف كل قواعد المهنية ومواثيق الشرف وحتى قيم المجتمعات والأديان وحقوق الإنسان، البيان وقع عليه عدد كبير من الصحفيين بالإضافة إلي صبري فواز وفتحي عبد الوهاب، وجميعهم اعتبروا اساءات الفنانين للثورة ولشهدائها وجرحاها بمثابة الجريمة، نؤكد نحن الصحفيون الموقعون أدناه أننا لن نتنازل عن حقنا وحق كل المصريين الذين شاركوا في ثورة التغيير، وخاصة الشهداء والجرحى والمعتقلين، تجاه كل من أساء لنا بالقول أو الفعل، وأننا سنستخدم كل ما يتاح لنا من وسائل لمحاسبتهم عما ارتكبوه في حق الشعب بالكامل. مشيرين إلي أن موقفهم تجاه هذا العدد القليل من الفنانين والإعلاميين، الذي لا يعبر بالتأكيد عن جموع الفنانين والإعلاميين الشرفاء. ومن أبرز النقاط التي تضمنها بيانهم كذلك هو أن يلزم كل من هؤلاء الفنانين مكانه وألا يتجاوزه فيما لا يفهم بعد الأن حتى لا يفاجئ الجمهور فيما بعد باعتذارات من عينة "كنت مخدوعا" أو "لم أفهم الأمر في البداية"، فالفنان الذي يفهم عليه أن يصمت إلى أن يفهم، وعليه أن يعلم أن كلمته التي يقوله سشهد عليه، وستؤثر على كل جمهوره الذي يجده مثلا أعلى، كما طالبوا أن يبدأ كل منهم في التكفير عن أخطائه بالعمل على خدمة هذا الشعب العظيم والمساهمة في بناء بلد أفضل على كل المستويات، وأكد المقعون علي البيان أنهم ينتظروا من رؤساء وقيادات المؤسسات التي ضللت المصريين خلال الثورة أن يتنحوا فورا عن مناصبهم ويكفينا ما عانيناه منهم، وفي حال استمر أي من المنافقين أو الكاذبين في مسعاه لتكرار الأمر فإن الموقعون على هذا البيان ملتزمون بفضحه بكل الطرق المتاحة، وفي حال عدم الاعتذار فإن الموقعين على البيان سيقومون بالتصعيد واتخاذ خطوات أكثر حسما فيما يخص المتجاوزين.