أكد عدد من الصحفيين بجريدة "العالم اليوم" أنهم اجتمعوا والعاملين بالجريدة مع عماد الدين أديب رئيس مجلس الإدارة وجمال عنايت رئيس التحرير أمس، وتم استعراض مطالب الصحفيين ومشكلة المرتبات المتأخرة . وقال الصحفيون فى بيان لهم اليوم إن أديب أكد أنه سيقوم بصرف المرتبات المتأخرة خلال أيام، كما أعلن موافقته الكاملة وتأييده لمطالب الصحفيين وفى مقدمتها تحويل المؤسسة إلى شركة مساهمة مصرية فوراً، مما يترتب عليه حل سريع لمشكلة قيد الزملاء بنقابة الصحفيين وبدل التكنولوجيا. ووافق أديب على التحديد العادل للأجور ورفع الحد الأدنى لها إلى 1500 جنيه مع تسوية الحالات وفقا للأقدمية والشهادات، وتعديل العقود برفع أساس الراتب إلى 750 جنيها مع مراعاة التسوية بالأقدمية طبقا للائحة الأجور بنقابة الصحفيين. وتعهد أديب- حسب الصحفيين- بإعداد هيكل مالى وإدارى كما هو مطبق فى كل المؤسسات الصحفية وفصل العالم اليوم ماليا وإداريا عن الإصدارات الأخرى، والقضاء على الفساد فى الإدارة المالية والتعامل "معنا بكرامة وصرف مرتباتنا بشكل يليق بنا دون التداخل مع الإدارة المالية من خلال كروت ائتمان بنكية"، وأكد على إعادة توزيع الوزارات والهيئات الحكومية والمصادر المختلفة على محررى جريدة العالم اليوم من أبناء المؤسسة. وأبدى التزامه بالعلاوات الدورية المقررة طبقا لقانون العمل والقرارات الصادرة عن الجهات الرسمية وتفعيل مشروع التأمين الصحى على أكمل وجه وبأقصى سرعة. وبخصوص تأسيس صندوق للعاملين وذلك من خلال استقطاع 5% من حصيلة الإعلانات لمساعدتهم فى الظروف الطارئة أعلن أنه سيضع 1,5 مليون جنيه كبداية فى صندوق تكافل العاملين كمساهمة من الإدارة، مؤكدا أن تحقيق كل هذه الوعود والمطالب سيتم بدءا من أول مارس القادم، ووافق على توزيع جزء من الأرباح السنوية على جميع العاملين بالمؤسسة. وطالب الصحفيون بالفصل التام بين الإعلان والتحرير حرصا على الاستقلال بمهنية الجريدة وإزالة ما لحق بسمعتها من أضرار نتيجة لعلاقة بعض الصحفيين والعاملين فى جلب الإعلانات، ووافق أديب على بحث هذه النقطة وإيجاد الحلول لها ولبقية المشكلات التحريرية. ومن جانبهم أكد الصحفيون أنهم سيتابعون عن كثب التزام الإدارة بتنفيذ وعودها آملين أن تواكب إدارة العالم اليوم روح الثورة المنتصرة وما عبرت عنه من إعلاء لإرادة الشعب وكرامته. وأبدى البعض تخوفه من تكليف أحد المتورطين فى جلب الإعلانات بجمع المقترحات الخاصة بتطوير السياسة التحريرية للجريدة وأكدوا أن الصلة ينبغى أن تكون مباشرة بين قيادة الجريدة وبينهم فى هذا الصدد وأنه من الصعب الثقة فى قيام العناصر المتورطة فى جلب الإعلانات بتطوير محتوى الجريدة نظرا لارتباط هذه العناصر بمصالح بعيدة كل البعد عن متطلبات العمل الصحفى النزيه مهنيا.