وسط مخاوف من انتقال عدوى الثورة من مصر وتونس, قالت مصادر ليبية ل( الدستور الأصلي ) أن السلطات الليبية تدخلت بالقوة لتفريق مظاهرة من 130 شخصا أمام مديرية الأمن في مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية. وأوضحت المصادر أن أهالي ضحايا سجن بوسليم يعتصمون منذ مساء( الثلاثاء) أمام مقر مديرية الأمن الواقع على طريق الهواري في حالة من الاحتقان والمطالبة الفورية والعاجلة بالإفراج على منسقهم المعتقل لدى جهاز الأمن الداخلي فتحي تربل. وكانت قوات الأمن الليبية قد داهمت في وقت سابق اليوم منزل تربل منسق عائلات ضحايا مذبحة سجن بوسليم الذي فقد الوعي أثناء اعتقاله. وقال موقع المنارة الالكتروني المستقل أن قوات الأمن قد اعتقلت أيضا فرج الشراني وهو احد أعضاء لجنة أهالي ضحايا مذبحة سجن بوسليم بمدينة بنغازي , مشيرا إلى أن الناشط والمدون علاء الدرسي مطلوب القبض عليه في ليبيا وهو الآن خارج البلاد. واعتقلت السلطات الليبية مؤخرا الناشط السياسي والحقوقي جمال الحاجي بالعاصمة الليبية طرابلس والمدون ونيس المنصوري بمدينة طبرق والمدون جلال الكوافي بمدينة بنغازي وتسود حالة من الاستنفار الأمني المدن الواقعة شرق ليبيا وسط معلومات عن نشر عناصر من الشرطة والدعم المركزي على كافة المقار الحكومية. وذكرت المصادر أن الحكومة الليبية تفرض حالة من الطوارئ والاستنفار الأمني منذ اندلاع ثورة تونس، خوفا من حدوث مظاهرات واحتشادات مماثلة في المدن الليبية. ويخشى النظام الليبي من امتداد العدوى التونسية والمصرية إلى داخل ليبيا، خاصة في ظل تشابه الظروف والمشاكل مثل سوء الظروف المعيشية وغياب الحريات. وفى محاولة للتحايل على يوم الغضب الشعبي المقرر يوم الخميس المقبل في ذكرى مقتل عشرات الشباب أثناء مظاهرة ضد الرسوم الدانمركية المسيئة للنبي عليه الصلاة والسلام عام 2006 وتصريحات مؤيدة له من وزير ايطالي, استقبل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافى بشكل مفاجئ مساء الثلاثاء أسر الضحايا . وقالت وسائل الإعلام الليبية أن الوفد حضر خصيصاً لتقديم التهاني إلى القذافى بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف, مشيرة إلى أنهم عاهدوه على أن يكونوا الجند الأوفياء للدفاع عن الثورة وحماة الوطن .