أدان قيادي يهودي أمريكي بارز، يترأس إحدي أكبر منظمات اللوبي الإسرائيلي في الولاياتالمتحدة، قيام كلية بريطانية بإعلان توأمتها مع الجامعة الإسلامية بغزة، التي تعرضت لقصف إسرائيلي مدمر خلال العدوان الإسرائيلي علي غزة أواخر 2008 وأوائل 2009. وتبنت «كلية لندن لعلوم الاقتصاد»، التابعة لجامعة لندن البريطانية، مؤخراً قراراً بتوأمة الكلية مع الجامعة الإسلامية في غزة، وهو القرار الذي تقدم به اتحاد الطلاب في الكلية، وتم إقراره بأغلبية 161 إلي 133 صوتاً. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد استهدفت الجامعة الإسلامية في غزة في 28 ديسمبر 2008 بست هجمات جوية، حيث أدي قصف الجامعة إلي تدمير مبنيين علي الأقل من مباني الجامعة التي تأسست عام 1978، وتضم 10 كليات تخدم أكثر من 20 ألف طالب وطالبة. لكن إجراء الكلية البريطانية العريقة، التي تأسست في 1895، أثار انتقاد اللجنة الأمريكية اليهودية. ووصف ديفيد هاريس - المدير التنفيذي للجنة - اتحاد طلاب الكلية الذي تبني المشروع بأنهم «أغبياء مفيدون». وشبه هاريس قرار الكلية البريطانية بقرار اتخذته جامعة أوكسفورد البريطانية في 1933، في أعقاب تولي أدولف هتلر المستشارية في ألمانية، بعدم التزام الطلاب ب «الدفاع عن الملك والملكة» في بريطانيا. وقال إن الأمر أثبت أن «الطلاب الأذكياء في جامعة بريطانية مرموقة قادرون علي القيام بأشياء غبية». وقال هاريس أمس الأول الثلاثاء علي مدونته التي تستضيفها صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية: «باعتباري أحد خريجي كلية لندن لعلوم الاقتصاد، فإنني أشعر بالعار من التحرك الطلابي، وكان العديد من الاتحادات الطلابية والعمالية في بريطانيا، ومن بينها اتحاد الجامعات والكليات البريطانية، قد تبني خلال السنوات الماضية قرارات بمقاطعة نظيراتها من الاتحادات العمالية والمؤسسات الأكاديمية في إسرائيل، بسبب تورطهم في ممارسات الاحتلال الإسرائيلي .