إحنا بتوع التحرير... إحنا نداء التغيير.. إحنا مش بتوع ميدان التحرير وبس و لكن شاءت الأقدار إن ده يكون إسم الميدان الرئيسي في القاهرة و إللي شهد أحد أكبر التجمهرات في مصر يوم إندلاع ثورة الغضب المصري.. إحنا بتوع التحرير من السويس و الإسكندرية و المحلة و أسيوط و المنوفية و سيناء و طنطا و كل إنسان حر شريف على أرض مصر و خارجها. إحنا بتوع التحرير إللي النظام المصري و الأنظمة التي تدعمه ظنو عبثاً إن "إحنا بتوع الأوتوبيس". إحنا إللي أعلنا عن ميعاد خروجنا لنثبت نوايانا السلمية و سخر منا الكثيرون و قالوا: "ما فيش ثورات بميعاد مسبق"!.. إحنا إللي النظام القمعي إستهان بينا علشان عرف الميعاد فإفتكر إنه حدق لفترة ثم إنهارت الحداقة بتاعته أمام زحف الأعداد. إحنا المصريين إللي وقفتنا سيتوقف عندها التاريخ ليتأمل عظمة أم الحضارات و نموذجها الفريد الذي يقتدى به. إحنا بتوع التحرير إللي ما فيش جبهة و لا تكتل سياسي أو ديني و لا نقابي حتى ممكن يجروء و يدعي إنه المحرك لينا.. و علشان كده الأجنده أجندتنا.. أجندتنا المكتوبة بدم الشهداء و الجرحى و دموع و أنين كل ضحايا قهر هذا النظام.. إحنا إللي إجتمعنا على نفس المباديء بعد ما تخلصنا من الأفاقين و المضللين و لما إتقابلنا لقينا نفسنا كلنا متفقين مع إختلاف طبقاتنا و فئاتنا العمرية و طوائفنا على شيء واحد: إحنا مصريين! إحنا بتوع التحرير إللي في يوم واحد حرمنا النظام الأمنى المصرى من الإحتفال بيوم أصبح لا يستحقه بعد تاريخه الملوث بدماء و آلام أهلنا و أولادنا.. إحنا إللي وقفنا عزل أمام جحافل الأمن (وصمة العار في تاريخ الأمن المصري) بكل ما أنفق عليه من أموالنا من السلاح و القنابل المسيلة و علمناه إن قوة الحق لا يقهرها أي سلاح! إحنا إللي بإرادتنا غيرنا إسمه اليوم ده "ليوم الغضب".. إللي إنشاء الله (و أنا أعنيها) حيكون إسم مؤقت و بينا و معانا و لينا حيبقى إسمه "يوم التحرير"! أنا مش عايز أطول لأن في عمل أهم كتير من الكلام دلوقت.. و لكن ختاماً أحب أوجه رسالة إلى كل من سخر منا من الأنظمة و أتباعهم و هي إن إحنا بتوع التحرير نزلنا خلاص من الأوتوبيس و مش حنركب تاني غير و إحنا إللي سايقينه! يا ترى فهمتو و لا نقول كمان؟!!