في اتصال هاتفي مع الدكتور محمد البرادعي لشبكة سي إن إن عن مظاهرات 25 يناير، انتقد محمد البرادعي تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والتي قالت فيها إن الحكومة المصرية مستقرة رغم التظاهرات التي تشهدها مصر منذ صباح الثلاثاء، وقال البرادعي عن أي... استقرار تتحدث كلينتون؟ هذا النظام يعيش بفضل حالة الطوارئ التي يفرضها على البلاد منذ 30 عاما و بالفساد و تزوير الانتخابات كما رأينا جميعاً في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وأضاف: جميعاً رأينا كيف تعرض الكثير من المصريين للموت تحت التعذيب على أيدي أجهزة الأمن. و قال البرادعي: حينما رأيت أكثر من 100 ألف متظاهر يطالبون بالحرية و العدالة الاجتماعية و الديمقراطية كنت أتوقع من السيدة هيلاري كلينتون أن تدعم التحرك الشعبي في مصر لطلب الحرية و تطالب حماية حقوق الإنسان في مصر. وحول الرسالة التي بعث بها البرادعي من يومين على حسابه على موقع تويتر ودعا فيها المصريين للخروج للشارع و تحدي تهديدات الأمن باستخدام القوة تجاه المشاركين في المظاهرات السلمية ليوم الغضب و إظهار الوجه القبيح للنظام المصري، قال البرادعي: إنني أحاول منذ شهور طويلة دفع النظام لإجراء إصلاحات سياسية عبر جمع توقيعات على بيان التغيير و فتح الباب أمام المصريين للترشيح في انتخابات الرئاسة لكن رد النظام جاء عبر تنظيم انتخابات فاز فيها الحزب الوطني الحاكم ب 97% من المقاعد و الادعاء بأنها انتخابات ديمقراطية و هو ما أصاب المصريين بالإحباط و أشعرهم بأن النزول للشارع أصبح الخيار الأخير المتاح. و حول أسباب عدم تواجد البرادعي في مصر و المشاركة في المظاهرات رغم تشجيعه لها و المطالبة بها، قال البرادعي إن الشباب هم وقود هذه المظاهرات لكن وجودي خارج مصر كان ضرورياً للتحدث لوسائل الإعلام الدولية و إيصال صوت الشعب المصري للعالم حيث أنني ممنوع من التحدث لأي وسيلة إعلام مصرية منذ وقت طويل.