حصل الدستور الأصلي على نسخة من مشروع البيان الختامي لمؤتمر حماية المواطنة والوحدة الوطنية المنعقد في حزب الوفد مساء الخميس، والذي أكد على أن كافة القوى الوطنية المشاركة تعلن رفضها للتهوين من حجم الكارثة وآثارها السلبية واختزال أسبابها في حالة الاحتقان الطائفي وتأكيدهم على أن هذا الحادث والأحداث السابقة عليه هي نتائج طبيعية لسياسات الدولة التي تهاونت في تفعيل نصوص الدستور الخاصة بالمواطنة والمساواة بين كل المصريين والخاصة بحرية ممارسة الشعائر الدينية . ويؤكد المشاركون أن هذه الأحداث الإرهابية هي نتاج الأزمة الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة وسوء توزيع عوائد التنمية، وكذلك أكدوا ضرورة تضافر جهود كل مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني لإزالة أسباب الاحتقان الطائفي والاجتماعي وتحفظهم على انفراد جهات الأمن في التعامل مع هذه القضية المتعددة الأبعاد، ويطالب المشاركون الحكومة ومجلس الشعب بضرورة الإسراع في إتمام قانون بناء دور العبادة الموحد ليتساوى الحق في ممارسة الشعائر الدينية بين كل المصريين وكذلك قانون مناهضة التمييز وتجريمه للتأكيد على المساواة التامة في الحقوق والواجبات بين جميع المصريين، كما طالبوا أيضا بمراجعة المناهج الدراسية وتنقيتها من الأفكار التي تتناقض مع قيم وحقوق الإنسان، وكذلك إعلاء أحكام القانون وسيادته وإتاحة السبل كي تعمل مؤسسات العدالة بكفاءة وسرعة في الفصل في القضايا. ووجه البيان الختامي نداء لمطالبة وزارة الأوقاف والكنيسة المصرية بضرورة تطوير الخطاب الديني والتركيز على الرسالة المشتركة للأديان بهدف تنمية أواصر التآلف بين المصريين جميعا، وأخيرا، يعلن ممثلوا الأحزاب السياسية والقوى الوطنية المشاركة في المؤتمر تشكيل الهيئة الوطنية لحماية الحقوق المدنية والمواطنة لترصد وتراقب مظاهر ومؤشرات ومصادر الاحتقان الطائفي، كما أعلنوا التزامهمه بالتعاون من أجل تفعيل مطالب المؤتمر وتأكيدهم على العمل سويا للدفاع عن مصر دولة مدنية ديمقراطية عادلة يحكمها الدستور والقانون. الجدير بالذكر أن المؤتمر قد بدأ بحضور العديد من القيادات الحزبية منها الدكتور أسامة الغزالي حرب ممثلا لحزب الجبهة والدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد ورئيس المؤتمر، وأحمد الجمال نائب رئيس الحزب الناصري ونبيل العتريس ممثلا عن حزب التجمع وعبد الحليم قنديل ممثلا عن حركة كفاية، وعصام سلطان وأبو العلا مادي ممثلين عن حزب الوسط، وجورج إسحاق وعبد الجليل مصطفى ممثلين عن الجمعية الوطنية للتغير وحمدين صباحي وسعد عبود وأمين اسكندر عن حزب الكرامة، وكذلك حضر ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل وأيمن نور وإيهاب الخولي عن حزب الغد.