قال شهود عيان ان خمسة أشخاص لقوا حتفهم بعد تجدد الاشتباكات في تونس أمس الاربعاء كما اشتبك محتجون مع الشرطة في العاصمة في تحد لحظر للتجول يهدف لوقف أشد اضطرابات تشهدها البلاد منذ عقود. وفي مواجهة أسوأ تحد له منذ تولى السلطة قبل أكثر من 23 عاما أقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وزير الداخلية يوم الأربعاء وأفرج عن محتجين معتقلين غير أن تلك الإجراءات لم تفلح في وقف العنف. وخرج المتظاهرون يطالبون بوظائف قائلين انهم غاضبون بسبب الفساد من الحكومة القمعية. وقال شهود عيان ان حشودا تجمعت للاحتجاج في ثلاثة بلدات. ففي القصرين على بعد حوالي 200 كيلومتر من العاصمة هتف الالاف مطالبين بن علي بالرحيل. وفي بلدة دوز الصحراوية قال ثلاثة شهود لرويترز ان أربعة اشخاص على الاقل بينهم أستاذ جامعي قتلوا عندما فتحت الشرطة النار على المحتجين. وقال شاهدان ان الشرطة بمدينة تالة على بعد 200 كيلومتر جنوب غربي العاصمة التونسية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد من المحتجين ثم فتحت النار بعد ذلك مما أدى لمقتل وجدي السايحي (23 عاما). وقال رمزي شقيق القتيل ان السايحي اصم. وأبلغ رمزي "أمرته الشرطة بالعودة الى منزله لكنه لم يسمع شيئا ثم أطلقوا عليه النار ... لقد وعدونا (الحكومة) مرارا والان يعدوننا بالموت". من ناحية أخرى، قالت مصادر عمالية لقناة الجزيرة أن القتلى وصل عددهم إلى 15.