استنكر العديد من خبراء الطاقة الذرية لجوء وزارة الكهرباء لإستخدام مفاعلات الماء الخفيف لإنشاء المحطات النووية حيث يعد ذلك إعلان صريح بإعتماد مصر على الغرب فى تزويد هذه المفاعلات بالوقود كما يذكر الدكتور سمير الخميسى أستاذ الفيزياء الذرية بجامعة عين شمس قائلاً أن الحكومه خالفت رأي العلماء الذين لم ينصحوا بإستخدام مفاعلا الماء الخفيف التى يطبق عليها "البوينينج". وأشار الخميسى أن العديد من خبراء الطاقة الذرية نصحوا بإستخدام مفاعل "كاندو" الذى يعتمد على اليورانيوم الطبيعى و لايعتمد فى طرق تبريده على المياه, وعلى الرغم من تكلفته المرتفعه إلا أنه سيغنى مصر عن لجوءها وإعتمادها على الآخرين فى الحصول على الوقود النووى. ووصف الخميسى قرار الحكومة باللجوء إلى هذا النوع من المفاعلات بمحاولة من جانب الحكومة المصرية تقول من خلالها للمجتمع الدولى "إحنا تحت أمرك يا بيه " . فى الوقت الذى أكد فيه وزير الكهرباء و الطاقه الدكتور حسن يونس منذ أيام إختيار تقنيات الماء الخفيف المضغوط لإنشاء أول مفاعل نووى لتوليد الكهرباء و ذلك لإعتبارها من أكثر أنواع المفاعلات إنتشارا .