وصف رئيس الوزراء التركي «رجب طيب أردوجان» الأحد موقف القادة المسلمين حيال معاناة فلسطينيي قطاع غزة بأنه «يدعو للرثاء». وقال «أردوجان» للصحفيين قبل توجهه إلي الإمارات والسعودية إن «الحكومات لم تقدم الردود التي كان ينتظرها المسلمون في كل انحاء العالم وهو أمر يدعو للرثاء». يأتي تصريح رئيس الوزراء التركي في الوقت الذي يختتم وزير الدفاع الإسرائيلي «إيهود باراك» فيه زيارة لأنقرة، حيث سعي إلي تهدئة التوترات الدبلوماسية بين البلدين. من جهة أخري، طالبت منظمة العفو الدولية أمس الاثنين إسرائيل برفع الحصار المفروض علي قطاع غزة، معتبرة أن هذا الإجراء الذي يصيب نحو 5،1 مليون فلسطيني يشكل «عقاباً جماعياً» غير مقبول. وجددت المنظمة طلبها هذا بمناسبة نشر تقرير باسم «اختناق غزة تحت الحصار الإسرائيلي»، ويحوي هذا التقرير شهادات لفلسطينيين يعملون علي إعادة بناء حياتهم بعد العملية العسكرية الإسرائيلية «الرصاص المصبوب» التي أسفرت عن مقتل 1400 قتيل وآلاف الجرحي في صفوف الفلسطينيين، وقال مدير برنامج منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «مالكولم سمارت» أن هذا الحصار يشكل عقاباً جماعياً في نظر القانون الدولي، ويجب أن يرفع فوراً. وأضاف أن إسرائيل تعتبر الحصار رداً علي إطلاق الصواريخ دون تمييز من قبل فصائل فلسطينية مسلحة، غير أن هذا الحصار لا يستهدفهم بقدر ما يعاقب كل سكان قطاع غزة. ووص «سمارت» هذا الحصار المفروض منذ 2006 والذي اشتد بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» علي القطاع بأنه «يفرض قيوداً علي المواد الغذائية والأدوية واللوازم الدراسية وأدوات البناء». وتابع: الحصار يخنق السكان الذين يشكل الأطفال نصف تعدادهم، في كل مجالات الحياة اليومية، ولا يمكن أن نسمح باستمرار العزلة والمعاناة، واعتبرت المنظمة أن إسرائيل باعتبارها قوة احتلال، يتعين عليها بموجب القانون الدولي أن تسهر علي أمن حياة سكان قطاع غزة، بما في ذلك احترام حقوقهم في الصحة والتعليم والغذاء والسكن المناسب.