طالب رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج محسن جيلاني بتطبيق تجربة إسرائيل فى زراعة القطن فى الأراضي الصحراوية بمياه الصرف الصحى، قائلا إن زياراته المتكررة لإسرائيل كشفت عن تحقيق نجاح مبهر فى إنتاجية القطن الإسرائيلي. وأشار جيلاني في ندوة مشكلات القطن المصري بكلية الزراعة صباح اليوم أن أراضي السويس مكان مناسب لتطبيق التجربة حيث تتوافر مياه مصرف بحر البقر الذى يصب فى مياه بحيرة المنزلة ويتسبب فى تسمم الأسماك ومن الأجدى توجيه مياه المصرف لزراعة القطن بدلا من تسميم الأسماك وتوفير حوالي 2 مليون قنطار قطن سنويا لحصيلة القطن المصرى. وأكد رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج أن أزمة ارتفاع سعر القطن العالمي أزمة مفتعلة ناتجة عن المضاربة فى بورصات القطن العالمية، مشيرا إلى أنه كان من الصعب تخيل قفز سعر قنطار القطن 250% خلال شهور قليلة. وأعرب عن اعتقاده أن أسعار القطن لن تنخفض مرة أخرى وأن على مصر سرعة تبنى سياسات متكاملة بين الزراعة والصناعة للتغلب على مشكلة ارتفاع سعر القطن العالمى مطالبا بإعادة النظرفى سياسة دعم الدولة للقطن لضمان وصول الدعم للفلاح وليس للتجار. من جانبه، شكك الدكتور محمد عبد المجيد رئيس مجلس القطن المصرى فى جدوى التجربة الإسرائيلية، قائلا أن "إسرائيل بتحاول تعمل بروبجندة فارغة حوالين نفسها وماعندهاش أى جديد ممكن تقدمه لينا في مجال زراعة القطن ومصر رائدة فى مجال زراعة القطن فى الاراضى الصحراوية". وأضاف: أن مشكلة القطن المصرى تتمثل فى تدهور صناعته فى مصر وليس العكس .. وتابع "أن المزارعين فى مصر عادة ما يتأخرون فى زراعة القطن حتى مايو رغم أن شهر مارس هو الأنسب فى محاولة لجني ربح معقول من زراعة محاصيل أخرى فى فصل الشتاء. وحذر عبد المجيد من زراعة القطن الأمريكى على حساب أصناف القطن المصرى فى أراضي مصر الزراعية مشيرا إلى أن تقارير إنتاجية الفدان من تلك الأصناف متناقضة فبينما تشير بعضها إلى تحقيق 18 قنطار للفدان فهناك تقارير أخرى تؤكد اقتصارها على 5قنطار.