قال مسؤول مصري بمعبر رفح الحدودي أن طفلة فلسطينية مصابة بورم وتجمع دموي يصل بين منتصف الرأس والظهر قد وصلت اليوم إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح الحدودي قادمة من قطاع غزة في طريقها للعلاج بإحدى مستشفيات القاهرة بعد أن تعذر علاجها داخل قطاع غزة. وقال المسؤول أن الطفلة ملك بسام الهمص ( وعمرها 7 سنوات ) وصلت برفقة والدها في طريقهما إلى القاهرة للعلاج من الآلام التي تعانى منها منذ الولادة. وقال أن السلطات المصرية وافقت على دخول الطفلة إلى مصرعبر معبر رفح ليتم علاجها بالكامل على نفقة الدولة وقد تم الحجز لها بمستشفى وادي النيل بالقاهرة للعلاج . وقال الدكتور عاطف عافية أنه تم توفير كافة المساعدات الطبية من أدوية ومستلزمات علاج وطاقم طبي داخل سيارة الإسعاف لمرافقة الطفلة حتى وصولها إلى المستشفى بالقاهرة للعلاج . وأكد الدكتور محمد أحمد مسئول الوحدة الطبية بالمعبر أن حالة الطفلة عبارة عن " هيمن جويوما " أي ورم دموي في الرقبة وأثر على باقي أنحاء الجسم ، وأنه فور وصول الطفلة إلى المستشفى بالقاهرة سيقرر الأطباء المتخصصون كيفية ووسيلة العلاج . وأعلن بسام الهمص والد الطفلة ملك أن طفلته تعانى من الآلام منذ ولادتها بسبب وجود ورم وتجمع دموي في العنق ، وقد وصل إلى منتصف الرأس والى الظهر مما يعيق حركة الطفلة ، وأنه بذل جهودا كبيرة طوال 6 سنوات من أجل علاجها داخل قطاع غزة إلا أنها لم تكلل بالنجاح بسبب الحصار والعجز الشديد فى الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للعلاج وعدم وجود مراكز متخصصة لمثل هذه الحالات . وأضاف أنه تم عرض حالتها على السلطات المصرية عن طريق مسئول التنسيق بمعبر رفح ، وقد فوجئ وبسرعة لم يكن يتوقعها بمسئول التنسيق يبلغه بموافقة السلطات المصرية على علاج طفلته على نفقة الدولة . وأشاد بتسهيل كافة الإجراءات لنقل الطفلة الى القاهرة ، وقدم الشكر إلى مصر بقيادة الرئيس مبارك وكافة الأجهزة العاملة بمعبر رفح . وأعرب عن أمله في فك الحصار عن قطاع غزة بفضل جهود ورعاية مصر. وكان فى استقبال الطفلة ووالدها بميناء رفح البرى بعض المسئولين المصريين وقامت السلطات المختصة بمعبر رفح بإنهاء إجراءات دخول الطفلة ووالدها إلى مصر . وقالت الطفلة ملك أنها بالصف الأول الابتدائي بمدرسة الجامع برفح الفلسطينية ، وأنها متفوقة في دراستها وكانت الأولى على المدرسة في الامتحانات الشهرية .وأضافت أنها تشتاق لرؤية نهر النيل وآثار مصر ومعالمها السياحية بعد الشفاء.