انتشرت قوات الأمن المركزي في ميدان طلعت حرب والشوارع المؤدية إليه مساء أمس الأول- السبت- لمنع المظاهرة التي دعت إليها حركة «شباب 6 أبريل» في الميدان احتجاجاً علي بناء الجدار الفولاذي وحصار غزة. وقال شهود عيان: إن قوات الأمن اعتدت علي بعض الشباب منهم منسق الحركة أحمد ماهر مما اضطر المشاركين من المصريين والنشطاء الأجانب إلي الذهاب فرادي إلي آخر شارع طلعت حرب ثم السير في مظاهرة حتي شارع عبدالخالق ثروت مرددين الهتافات والأغاني الوطنية. إلي ذلك اعتدت القوات علي بعض المتظاهرين بالضرب وفرضت كردوناً أمنياً علي سلالم نقابة الصحفيين لمحاصرة المتظاهرين الذين أشعلوا الشموع مرددين هتافات منها: «أدي آخرة كامب ديفيد.. بدل الجندي حطوا حديد» و«باعوا لإسرائيل الغاز.. حطوا علي الحديد فولاذ». أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول السبت أن الولاياتالمتحدة « قلقة للغاية» من احتجاز أشخاص تظاهروا تضامناً مع الأقباط الذين قتلوا في 6 يناير الماضي بنجع حمادي. وقال مارك تونر - المتحدث باسم الخارجية الأمريكية- في بيان إن «الولاياتالمتحدة قلقة جداً من التوقيفات». ودعت واشنطن الحكومة المصرية إلي احترام حقوق كل الذين يعبرون سلميا عن آرائهم السياسية وتطلعاتهم للحرية»، بحسب ما جاء في البيان. وكانت الشرطة قد ألقت القبض علي نحو 30 ناشطاً من أعضاء حزبي الغد والجبهة وحركتي كفاية و6 أبريل وبعض المدونين فور وصولهم إلي مدينة نجع حمادي صباح الجمعة الماضية لتقديم العزاء لأسر ضحايا جريمة نجع حمادي. ورفضت دخولهم المدينة بدعوي منعهم من إحداث أي توترات بها ثم اقتادتهم إلي مكان غير معلوم بالنسبة لهم. وأصدرت نيابة قنا قرارها بالإفراج عن المعتقلين إثر تقدم قيادات الغد والجبهة ببلاغ ضد مدير أمن قنا ومدير مباحث أمن الدولة.