«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ويكيليكس 14:نتنياهو:إيران لديها قاعدتان:حزب الله وحماس..وكلما قطعنا لهم مخلبا ينموآخر
نشر في الدستور الأصلي يوم 09 - 12 - 2010

السفارة الأمريكية في تل أبيب
العنوان: أولويات إسرائيل
سري للغاية
الموضوع: وفد من الكونجرس برئاسة كاردين يناقش الملفات الإيرانية والسورية والفلسطينية والانتخابات الإسرائيلية مع بنيامين نتنياهو.
صنفه: رئيس مركز المعلومات لويس ج. مورينو
الملخص:
أثناء زيارتهم لإسرائيل، عقد وفد الكونجريس برئاسة كاردين جلسة لمناقشة الملفات المتعلقة بإيران وسوريا والمحادثات الإسرائيلية الفلسطينية، والانتخابات الإسرائيلية بمشاركة رئيس حزب الليكود والمرشح لتولي منصب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وصف نتنياهو إيران النووية بأنها التهديد الأكبر الذي يواجه إسرائيل، وحث على عقوبات اقتصادية قوية مدعومة بخيار عسكري حقيقي لمواجهة المشكلة التي وصفها بأنها تهدد المنطقة ويمكن أن تشكل نقطة تحول في تاريخ العالم.
واصفا منهجه ب"السلام الاقتصادي" مع الفلسطينيين، اقترح نتنياهو بأن يخترق العقبات البيروقراطية لتطور الاقتصاد الفلسطيني ليبني "هرما" من "القاعدة إلى أعلى" الأمر الذي سيقوي السلطة الفلسطينية، ويوفر للفلسطينيين بديلا حيويا للتطرف. عبر نتنياهو عن دعمه لمفهوم تبادل الأراضي، وشدد على أنه لا يريد أن يحكم الضفة الغربية وغزة ولكنه يفضل أن يوقف الهجمات القادمة منهما.
وصف نتنياهو اهتمام سوريا بمحادثات السلام مع إسرائيل بأن الهدف منه هو الانفتاح على الولايات المتحدة، ووصف السوريين بأنهم ينتمون لمعسكر إيران بقوة. عبر نتنياهو عن ثقته بأن الرئيس بيريز سيقدم له الفرصة لتشكيل ائتلاف، وهي فرصة متاحة له أكثر مما هي متاحة لكاديما برئاسة تسيبي ليفني، ذلك لأن اليمين واليمين المعتدل لديهم 65 مقعدا في الكنيسيت الإسرائيلي. قال نتنياهو أن رغبته ستكون تكوين حكومة وحدة مع كاديما، لكنه لن يوافق على التناوب على مقعد رئاسة الوزراء.
نهاية الموجز
التفاصيل:
التقى وفد الكونجرس برئاسة كاردين مع رئيس حزب الليكود والمرشح لمنصب رئاسة الوزراء، بنيامين نتنياهو، جاء ذلك كجزء من زيارة الوفد لإسرائيل في الفترة ما بين 14 إلى 17 فبراير. تمت المقابلة في القدس في يوم 16 فبراير.
كان نتنياهو في خضم التوقعات السياسية المتوترة بشأن تشكيل حكومة ائتلاف بعد انتهاء الانتخابات الإسرئيلية في 10 فبراير، والتي لم تتمخض عن فائز حقيقي. تقابل وفد الكونجرس مع نتانياهو بعد يوم من مقابلة الوفد للرئيس بيريز، وسيقوم الوفد بمقابلة رئيس الوزراء أولمرت ورئيس وزراء السلطة الفلسطينية فياض في اليوم التالي.
إيران:
سارع نتنياهو إلى قول ما دأب على إعلانه وهو موقفه من إيران واعتقاده بأنها أكبر خطر يواجه إسرائيل، مشيرا إلى أن "بلاد فارس" لديها قاعدتان عسكريتان في البحر المتوسط (في إشارة إلى حزب الله وحماس)، وشكى نتنياهو من أن "مخالب" إيران تفزع إسرائيل، وأننا كلما قطعنا مخلبا فإن مخلبا آخر ينمو مكانه. اتهم نتنياهو إيران بأنهم تطور أسلحة نووية وتعبر عن رغبتها في محو إسرائيل من الخريطة، ووصف منع إيران من تطوير قدراتها النووية بأنها الأولوية الأولى في السياسات الإسرائيلية.
قال نتنياهو بأن هناك خمسة تهديدات تنبع من تطور إيران النووي: تهديد مباشر لإسرائيل، تهديد مباشر لدول أخرى في المنطقة، زيادة قوة الإرهاب تحت مظلة إيرانية نووية، سباق نووي في الشرق الأوسط وزعزعة استقرار المنطقة، بسبب "رعب الدول العربية" من إيران، على حسب وجهة نظره. واصل نتنياهو قائلا أنه عادة ما يتجنب الرطانة السياسية، مشيرا إلى جملة واحدة سيجد نفسه مضطر لاستخدامها وهي "نقطة تحول". وفقا لنتنياهو، لو طورت إيران قدرتها على تصنيع السلاح النووي فإن ذلك "سيطيح بعملية السلام" و"سيغير وجه التاريخ في العالم".
حين سئل عن النصيحة التي يقدمها للولايات المتحدة، قال نتنياهو بأنه تحدث لمرشح الرئاسة في ذلك الوقت أوباما، وقال أن الوسيلة أقل أهمية من الغاية، وسأل سؤالا بلاغيا إذا ما كان الرئيس سيسمح لإيران "بأن تدلف إلى الباب النووي تحت بصره". أضاف نتنياهو أن هناك وسائل عديدة للضغط على إيران، حيث أن إيران ضعيفة اقتصاديا الآن بسبب انهيار أسعار البترول، في نفس الوقت فإن الرئيس الأمريكي يحظى بدعم عالمي، وهو وضع وصفه نتنياهو مخالف للموقف في العام السابق.
يقول نتنياهو أنه يتطلع (كرئيس للوزراء) بمناقشة الإجراءات الملموسة التي ستتخذ ضد إيران مع الرئيس أوباما. قال نتنياهو بأن ذلك لن يكون بديلا عن التفاوض الفلسطيني، لكن اي نتائج من هذه المفاوضات سيتم محوها بامتلاك إيران لقنبلة نووية.
حين سئل عن كيفية عزل إيران، اقترح نتنياهو الحصار كاحتمالية. يمكن إيقاف البرنامج النووي لو أن الولايات المتحدة قادت المجتمع الدولي لتصعيد عقوبات اقتصادية ضد إيران، لكن هذه العقوبات ستنجح لو علمت إيران أن الخيار العسكري للولايات المتحدة خيار حقيقي. قال نتنياهو أنه لا يعترض على حوار الولايات المتحدة مع إيران مع العلم بأن هذه المحادثات ستصل لطريق مسدود ربما في خلال شهرين، وبلا نتائج، وبخلاف ذلك، فإن الإيرانيين سيقومون بغسلكم. وأضاف بأنه يتفق مع الأوروبيين الذين يحثون الولايات المتحدة على تأجيل أي محادثات مع إيران حتى انتهاء الانتخابات الإيرانية في يونيو.
قال نتنياهو بأنه غير متأكد من مدى التقدم الذي أحرزته إيران في تطوير إمكانياتها النووية، لكن "خبراءنا" يقولون أن إيران أمامها حوالي عام أو عامين ولذلك فإن لدى إيران الرغبة في المضي في المفاوضات لاستغلال الوقت. ثم عاد وحث على "مفاوضات صارمة" إذا لم يتم استخدام الوسائل العسكرية، وأضاف أن المبعوث الخاص ميتشيل كان لطيفا وصارما، ويصف نتنياهو النظام الإيراني بأنه نظام مجنون، رجعي ومتعصب، لديه رغبة مسيحانية لتسريع العنف والوصول ليوم القيامة.
لكن هذا النظام لا يمثل كل إيران، فمن وجهة نظر نتنياهو "75 بالمائة من الإيرانيين يعارضون النظام، لكنهم محكومون بالإرهاب ومن الصعب التخلص من هذا النظام". وبناء عليه، فليس هناك وجهة نظر تعبر عن الشعب الإيراني، ولكنها تعبر عن مراكز القوى المهيمنة. ثم عاد وكرر بأن التحرك الاقتصادي القوي يمكن أن يوقف تطورهم النووي وربما يكون هناك إمكانية لإسقاط النظام - وإن لم يكن كذلك فيمكن إسقاطه بالعملية العسكرية الأمريكية.

المسار الفلسطيني:
عودة للسلام مع الفلسطينيين، قال نتنياهو أن أسباب فشل العملية حتى الآن هو أنه بينما 70 بالمائة من الإسرائيليين يريدون تقديم التنازلات، فإن تقريبا نفس العدد مقتنع بأنه لا يوجد شريك فلسطيني حقيقي. وحذر نتنياهو من أن إسرائيل حين انسحبت من لبنان، خلق ذلك أول قاعدة إيرانية عسكرية، وأنها حين تركت غزة، خلقت القاعدة الإيرانية الثانية، وإذا وعدت إسرائيل بثالث انسحاب من الضفة الغربية فإننا سنصل إلى نفس النتيجة. وهناك ثلاثة خيارات، وفقا لنتنياهو - الانسحاب إلى حدود 1967، وذلك "سيخلق إرهابا لا سلاما"، أو يبقى الحال على ما هو عليه "وهو أمر سيء بالطبع"، أو البدء بسرعة في بناء هرم من القاعدة وإلى أعلى.
ويقترح نتنياهو تحركا سريعا لتحسين الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية بما في ذلك توسيع عنق الزجاجة في البيروقراطية. ووعد بأن يتحمل "المسئولية بشكل شخصي" (كرئيس وزراء) لتسهيل الإصلاحات البيروقراطية، والتي ستحدث بالتوازي مع المفاوضات السياسية والتعاون مع الأردن لبناء قدرات أمنية للسلطة الفلسطينية. أشار نتنياهو أن التظاهرات ضد عملية غزة كانت في مدريد ولندن أكبر منها في الضفة الغربية، ذلك لأن أهالي الضفة الغربية يعلمون أن حماس تمثل "العنف المجنون"، والناس المسئولون عن مجتمعاتهم لابد أن يقدم لهم بدائل حقيقية ليكون لهم قوة في مواجهة التطرف.

قال نتنياهو أن "مقاربته الجديدة" ستتضمن أيضا الدعم المادي للبيروقراطية الفلسطينية "المنتفخة". سيكون الهدف هو التطوير المباشر، مشيرا إلى أنه تمكن قبل ذلك من "تحويل" الاقتصاد الإسرائيلي (كوزير للمالية)، وأعطى مثالا واحدا لمشكلة يستطيع حلها وهي مشكلة محطات الكهرباء في الضفة الغربية والتي تسبب فيها تصارع وتنافس الوكالات. قال أن هذه المحطات يحتاجها الناس وستخلق فرص عمل، لكنها تم توقفها ليس لأن الفلسطينيين هم المستهدفون، ولكن السبب في الطريقة التي تعمل بها البيروقراطية الإسرائيلية بالنسبة لجميع الناس، بما في ذلك الإسرائيليون.
حين سئل عما إذا كانت هذه الإصلاحات ستتضمن تعديلات في التدابير الأمنية، أقر نتنياهو بأن بعضا مما تسميه الحكومة الإسرائيلية أمنا هو في الحقيقة بيروقراطية. مشيرا إلى ما وصفه بأنه تجارة غير شائعة في ميناء حيفا والعراق عن طريق الأردن، اقترح أن يتم تأسيس جمعيات في الضفة الغربية لبعض السلع، الأمر الذي يمكن أن يخلق الآلاف من فرص العمل. وهذا لا يمكن أن يكون بديلا عن التسوية السياسية، وفقا لنتنياهو، لكن الرخاء الاقتصادي سيجل السلام ممكنا، كما حدث في شمال أيرلاندا.
سوريا:
قال نتنياهو بأنه أكثر تفاؤلا بشأن التعامل مع الفلسطينيين أكثر من السوريين، لأنه واثق من أن السلطة الفلسطينية تريد أن تتخلص من إيران ووكلائها. قال أنه أقل تفاؤلا فيما يخص السوريين حيث قال أنهم يرفعون السور بينه وبينهم طوال الوقت، ربما يريد السوريون الحديث عن علاقات جديدة مع الولايات المتحدة، لكنه لم يكن متأكدا من قطع علاقتهم مع إيران. نتنياهو قال بأن "التنازل" عن الجولان لسوريا سينتج عنه بكل تأكيد أن "تتمزق سوريا".
واصفا الملك حسين بالبطل، ومشيرا إلى أن الملك قام وهو "على فراش الموت" عام 1998 ليجمع بين رئيس الوزراء حينئذ نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية وقتها عرفات ليصلوا إلى اتفاقية في محادثات نهر الواي، قال نتنياهو أنه "حين أخذ صدام الكويت، حتى الملك حسين اضطر لتأبط ذراع الزعيم العراقي لما حتمته عليه الظروف، هذا هو الواقع في الشرق الأوسط.

تشكيل الائتلاف:
بالرغم من تقدم حزب كاديما ورئيسته تسيبي ليفني عليه بمقعد واحد، إلا أن نتنياهو أبدى ثقة تامة في أن الرئيس بيريز سيمنحه هو الفرصة لتكوين حكومة لأن عدد مقاعد اليمين واليمين المعتدل في الكنيسيت تصل إلى 65 مقعدا بينما مقاعد ليفني تصل إلى 45 مقعد وهي من نصيب اليسار واليسار المعتدل، زائد 11 مقعد للأحزاب العربية. قال نتنياهو أنه يرغب في تكوين حكومة وحدة مع كاديما، ولكنه لن يقبل بالتناوب على رئاسة الوزارة مع السيدة ليفني. أوضح أن إسرائيل حدث فيها هذا التناوب على مقعد رئاسة الوزراء كنتيجة لارتباط ائتلافين، ولكن في هذه المرة كتلة اليمين أكبر.
حين سئل عن إفيجدور ليبرمان رئيس حزب إسرائيل بيتنا، ذكر نتنياهو وفد الكونجريس بأن كاديما كان ضمن ليبرمان في حكومته في فترة حكمه الأولى، أكد نتنياهو مكررا أنه يفضل حكومة وحدة، وقال أن المشاكل الكبرى الأمنية والاقتصادية التي تواجه إسرائيل تدعو لتقوية هذه الوحدة. (تيار ليفني اليساري "المنهار" يحظى بأصوات العمل وأحزاب أخرى) وقد تقدم على نتنياهو بصوت واحد إلى أن ليفني لم يصوت لها أحد من اليمين كما يقول نتنياهو.
حين سئل عما يمكن أن يقدمه نتنياهو لكاديما، قال نتنياهو أنه سيعطي كاديما حافظات وزارية رئيسية، لكنه لم يفصل. قال بالرغم من اقتناعه بأن التناوب على رئاسة الوزراء لن يحدث إلا أنه مقتنع بأن حكومة الوحدة يمكن أن تحدث. قال نتنياهو أن الحكومة لن تتضمن الأحزاب العربية.
وعد نتنياهو بأنه حين يصبح رئيسا للوزراء فإنه لن يعود للانسحابات الأحادية الجانب. على الجانب الاقتصادي، قال أن اقتصاد إسرائيل ليس ضخما مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وسيتمكن من إعادة تشكيل الاقتصاد بسرعة، ف"السهم الصغير في سوق متدهور" يعد كبيرا بالنسبة لإسرائيل. حين سئل عن المستوطنات، أشار نتنياهو أنه لم يبن أي مستوطنات جديدة حين كان رئيسا للوزراء. نصف الضفة الغربية، وهي المنطقة التي على حافة وادي الأردن، ليست مأهولة، وبها قليل من المستوطنات. في النصف الآخر، هناك خليط من السكان الإسرائيليين والفلسطينيين.
بمجرد أن تتطور السلطة الفلسطينية إلى أن تصبح شريكا حقيقيا سيكون من الممكن البدء في المفاوضات والوصول إلى اتفاق حول أراضي المستوطنات وسيادة فلسطينية "مصقولة" بدون سلاح أو سيطرة جوية أو سيطرة على الحدود. يقول نتنياهو أنه سيكون من الصعب التفاوض على اتفاق حول القدس واللاجئين حتى حل القضايا الأخرى. مدعيا أن الكثير من الفلسطينيين يقبلون بهذا المبدأ، قال نتنياهو أنه لا يتحدث عن تأجيل تكتيي ولكن يتحدث عن تجميد مؤقت، مضيفا أنه يأمل أن يظل رئيس الوزراء الفلسطيني فياض في منصبه بما أنه هو الآخر يفكر في الخطوط الاقتصادية.
كمثال للنمو الاقتصادي، تحدث نتنياهو عن توسيع السياحة الدينية. قال أنه أمر "يفوق الخيال" إذ أن الموقع المعروف على نهر الأردن، حيث قام يوحنا المعمدان بتعميد يسوع المسيح، يتم إصابته بالشلل بسبب خلاف بين الإسرائيليين والفلسطينيين حول سلطة كل واحد منهما عليه. وحيث أريحا تبتعد عن هذا المكان بمقادر ميل واحد، عرض نتنياهو أن يعطي غطاء أمنيا وسهلا لنقل السياح من الليل لهذا الجزء من الضفة الغربية.
سيؤدي هذا إلى إنتاج مشترك يوفر عائدات كبيرة من الدولارات السياحية للفلسطينيين، من الزوار القادمين لإسرائيل. وتساءل لماذا يكون الإسرائيليين أقل حسما في تقديم بعض التنازلات لحكومة ومجتمع فلسطينيين حيويين. أقر نتنياهو بأن نقاط التفتيش في الضفة الغربية تأخذ وقتا طويلا، وقال أنه سينظر في تنفيذ ممرات سريعة، وزيادة التوظيف، وحلول أخرى ممكنة أن يتخذها كرئيس وزراء.
قام وفد كاردين بمراجعة هذه الوثيقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.