في الوقت الذي تجاهل فيه الاعلام اعتماد النادي الأهلي طوال السنوات الماضية لدعم وتبرعات رجال الاعمال لتمويل صفقات فريق الكرة ودفع راتب المدرب البرتغالي مانويل جوزيه وجهت وسائل الإعلام انتقادات حادة لقرار إدارة الزمالك الأخير بجمع تبرعات من محبي وعشاق القلعة البيضاء لتدعيم الفريق وهو الأمر الذي يعكس حالة من التناقض تسيطر بشكل كبير على كرة القدم المصرية خاصة إن الجميع حول ايهام الجميع أن الزمالك أصبح مؤسسة خيرية وتجاهل أن نظام التبرعات معمول به في الأندية الأوروبية لتمويل الصفقات والصرف على فريق الكرة والذي يحدث بانتظام وكان آخر الأندية التي لجأت إليه نادي فيردر بريمن الالماني الذي يعاني من أزمة مالية تشبه أزمة نادي الزمالك وطالب النادي جماهيره بتمويل صفقات الفريق في يناير رغم أن الفريق قد باع نجمه مسعود أوزيل لنادي ريال مدريد في بداية الموسم إلا أن الفريق لايزال يعاني من أزمة مالية للابقاء على باقي نجوم الفريق ونجاح التجربة في مصر قد يخرج الأندية من أزماتها المالية المستمرة. والمثير للحدل أن الجميع تجاهل أن نظام التبرعات الذي لجات إليه إدارة الزمالك معتمد من المجلس القومي للرياضة وبنظام وحساب معين ومعروف مصدر هذه الأموال من جماهير الزمالك وكل شيء يعد بمعايير محددة على عكس الاندية الأخري التي لا أحد يعرف حجم الأموال والتبرعات التي تأتي اليها وهل يتم استخدامها كلها لصالح الأندية أما يوجد هناك شيء خاص والفارق الوحيد بين ماقام به الزمالك أن التبرعات علنية أمام الرأي العام أما الأهلي فكانت سرية لا أحد يعرف عنها شيء خاصة أن الأهلي يعيش أزمة مالية طاحنة رغم الامكانيات والموارد الكبيرة التي يمتلكها الأهلي وهو مايفتح أبواب الانتقادات أمام الادارة التي تعجز عن تدبير أمور النادي بها لتصبح محاولات البعض إيقاف مشروع الزمالك لتدعيم صفقاته ماهو الا محاولات حمراء لايقاف الزمالك وتدعيم صفقاته، خاصة أن الأهلي الوحيد الذي يهمه بقاء الزمالك في أزمات مالية بعد ان عاني من هذا الامر بعد رحيل ياسين منصور الممول الأول لصفقاته وانسحابه من تمويل راتب جوزيه وهو ماجعل الادارة تعجز عن توفير راتب للتعاقد مع مدرب أجنبي بعد رحيله بجانب المشاكل المادية التي تعوق التعاقد مع مدرب أجنبي لغياب الممول الرئيسي للصفقات وأصبح هدف الأهلي هو كيفية التصدي لكل محاولات النهوض بالزمالك بعد أن استعاد فريقه جزء من كبريائه المفقود مع تصدر الفريق لجدول الدوري. ونجاح تجربة التبرعات في الزمالك قد يدفع الاندية الجماهيرية للاعتماد على هذه التجربة لأن النهوض بالاندية حق أصيل للاندية على مشجعيها وينتظر نادي الاسماعيلي التجربة لتفعيلها في النادي ونفس الحال للمصري والاتحاد السكندري وجميعهم يعاني من أزمة مالية كبيرة لولا اعتماد الناديين على وجود كامل أبوعلي ومحمد مصيلحي ليبقي التساؤل لماذا يتنتقد الاعلام تجربة الزمالك ويحكم عليها بالفشل قبل أن تبدأ؟