احتفت "لجنة أصدقاء شهدي عطية" بمرور خمسون عاما على رحيله بعد تعذيبه في المعتقل من خلال الندوة التي اقيمت في "دار الثقافة الجديدة"، والتي تم فيها عرض فيلم وثائقي عن واقعة قتله التي كانت في معتقل اوردي المُلحق بسجن أبو زعبل. حضر الندوة مجموعة من محبي "شهدي عطية" والروائي الكبير "صُنع الله ابراهيم" والشاعر "سمير عبد الباقي" والذي أوضح خلال الندوة ان الفيلم كان به عدة نقائص ولم يقدم حياة شهدي عطية حيث أن "استشهاده" ليست هي النقطة المضيئة الوحيدة وان نضاله كان هو المضئ، وتم إقتراح عمل فيلم سينمائي عن حياة "شهدي عطية" كاملة وعن نضاله وايضا فيلم عن حركة "حدتو". ولد شهدى عطية الشافعى في مدينة الاسكندرية عام 1912 وانخرط في الحركة الطلابية افي ثلاثينات القرن الماضى وحصل على الماجيستير من جامعة كامردج ببريطانيا وكان اول مصري يتم تعينة مفتشا للغة الانجليزية بالمدارس المصرية وكان مفكرا ثوريا واحد قادة الحركة الديموقراطية للتحرر الوطني والتي تسمى اختصارا (حدتو). وكان شهدي عطية أحد أبرز كتاب جريدة الجماهير أبرز الصحف الاشتراكية في الأربعينات ،تم القاء القبض علية في عام..1948وحكم عليه بالاشغال الشاقه لمده 8 سنوات، وفي عام 1959 حوكم أمام محكمة عسكرية في قضية شيوعية وكان معه 47 من رفاقه في قضية عرفت بقضيه ال 48. تم نقلهم من سجن الحضره بالاسكندريه الي معتقل أبى زعبل وهناك تعرض ال 48 معتقلا الي التعذيب عرايا والسحل بالخيل والتعذيب الشديد المنظم. قتل شهدي أثناء ذلك التعذيب.