أكد الكاتب يحيى قلاش عضو مجلس نقابة الصحفيين أن الأستاذ صلاح عيسي الذي انتقد اعتصام صحفيي الدستور في مقاله "هوامش نقابية على أزمة الدستور " المنشور بجريدة "المصري اليوم"اليوم السبت سبق وأن اعتصم بالنقابة وأضرب عن الطعام عندما تم فصله من جريدة الجمهورية وعاد له حقه بالفعل. وكان الكاتب صلاح عيسى قد كتب في مقاله "هوامش نقابية على أزمة الدستور" يدعو فيها إلى استئناف المفاوضات بين صحفيي الدستور ومجلس الإدارة الجديد في "دار الهلال"! وأكد يحيى قلاش في تصريحات لموقع الدستور الإلكتروني أن ما يدعو للدهشه ان صلاح عيسي الذي يرفض الاعتصام داخل نقابة الصحفيين مارس حقه في الاعتصام داخل جدران النقابه قبل ذلك للعوده الي عمله بجريدة الجمهوريه عندما تم فصله منها فكيف لمن مارس الاعتصام بالامس ان يهاجمه اليوم ويرفضه؟، وأضاف قلاش "واقعة اعتصام صلاح عيسي داخل جدران نقابة الصحفيين كانت عام 1987عندما فوجئ المرشحون علي مقعد النقيب بصلاح عيسي يعلن اعتصامه داخل النقابه قبل الانتخابات بايام قليله مطالبا بعودته للعمل في جريدة الجمهوريه بعد ان تم فصله منها في اوائل السبعينيات لتغيبه فتره طويله عن العمل نظرا لهروبه من تنفيذ قرار بالقاء القبض عليه بسبب قضيه سياسيه. وظل عيسي مفصولا حتي موعد انتخابات التجديد لنقابة الصحفيين وكان مرشح الحكومه انذاك ابراهيم نافع في مواجهة جلال الحمامصي ومحمود المراغي فاستغل صلاح عيسي حدث الانتخابات واعتصم داخل النقابه لحل مشكلته وتمت الاستجابه الي ضغوط ابراهيم نافع علي مجلس ادارة الجمهوريه لعودة عيسي حتي لايكون مرشح الدوله في موقف حرج يتسبب في خسارته الانتخابات واعاد الاستاذ محسن محمد رئيس مجلس ادارة الجمهوريه صلاح عيسي الي عمله فانهي عيسي اعتصامه وكانت هذه الواقعه من اهم الاوراق الانتخابيه التي ساهمت في نجاح ابراهيم نافع والتجديد له في الانتخابات". واشار قلاش الي أن عيسي كان من ابرز الاسماء التي تري ان العمل النقابي لا يتعارض مع استخدام الاحتجاجات السلميه المشروعه داخل النقابه استنادا الي راي نقيب التقباء كامل زهيري الذي رفع شعار "المعارض يشد ازر المفاوض". واوضح قلاش ان هناك عشرات الامثله التي تؤكد ان نقابة الصحفيين هي الملاذ الحقيقي للصحفيين ضد القهر والتعسف الذي يتعرضون له من قبل المؤسسات الصحفيه والتي انتهت اغلبها بالحصول علي حقوق الزملاء كما حدث مع ازمة الزميل جمال عبد الرحيم مع سمير رجب رئيس مجلس ادارة دار التحرير السابق. جدير بالذكر ان صلاح عيسي اثناء فترات سجنه بسبب معارضته للنظام المصري كان اكثر السجناء استخداما لحق الاعتصام والاضراب عن الطعام للحصول علي حقوقه وهو ما يضع العديد من علامات الاستفهام حول موقف عيسي فكيف لمن سجن للدفاع عن ارائه ومعتقداته ان يهاجم او يعترض علي زملائه صحفيي الدستورالمعتصمين للحفاظ علي حقوقهم الادبيه والماديه في مواجهة تسلط رأس المال وهجمته علي الصحافه الحره.