في أول تصريح له عقب إعلان حزب الجبهة انسحابه من ائتلاف أحزاب المعارضة الذي يضم إلي جانب الجبهة أحزاب الوفد والتجمع والناصري قال الدكتور أسامة الغزالي حرب - رئيس حزب الجبهة الديمقراطية - ل «الدستور» إن الانسحاب جاء نتيجة انهيار الأسس الرئيسية التي قام عليها الائتلاف وهي الضغط من أجل الحصول علي ضمانات تتحقق من خلالها نزاهة الانتخابات، حيث جاء موقف أحزاب الوفد، التجمع، الناصري التي قررت المشاركة في ظل غياب الحد الأدني من تلك الضمانات متناقضًا مع ما تم الاتفاق عليه بالائتلاف، وأضاف أنه تبين من تمسك تلك الأحزاب بموقفها من المشاركة حجم الاختلاف بينها وبين الجبهة، فأحزاب «الوفد، التجمع، الناصري» تمثل المعارضة التقليدية بشكلها القديم وهي أكثر استعدادًا للمهادنة مع الحزب الوطني والمشاركة في الانتخابات، وهذا يختلف مع موقف المعارضة الجديدة الرافض المشاركة والأكثر وضوحًا في معارضته النظام الحاكم، ومن أبرز ملامح تلك المعارضة أنها أقرب إلي الشباب وهذا ما يتجلي بوضوح في حزبي الجبهة والغد والجمعية الوطنية للتغيير. وتابع الغزالي: لن نتراجع عن قرار الانسحاب من الائتلاف ولا عن قرار مقاطعة الانتخابات، لأن الاستمرار في الائتلاف في ظل الوضع الراهن أصبح فكرة غير مقبولة، كما أن الاستمرار تحت مظلة الائتلاف يبدو وكأن الجبهة شريك مع أحزاب الوفد، والتجمع والناصري وهذا ما كان يجب توضيحه ولم يكن هنا سبيل سوي الانسحاب.. وأكد رئيس الجبهة أنه حتي الآن لم يتلق أي اتصال من قبل رؤساء الأحزاب الثلاثة لمناقشته في قرار الانسحاب وأوضح قائلاً: ربما يكون سبب عدم اتصال أحدهم، هو أنهم غير سعداء بقرار الجبهة، وتصوروا إن كان من الأفضل التشاور معهم قبل اتخاذ هذا الموقف، لذا لم أتوقع اتصالهم بعد استلامهم بيان الحزب وإعلان موقفه بالانسحاب، فضلاً عن أن فكرة التشاور قبل اتخاذ القرار لم تكن مجدية لأن الرد الطبيعي المتوقع هو أنه لا داعي للانسحاب.الجدير بالذكر أن المكتب التنفيذي لحزب الجبهة الديمقراطية قرر في اجتماعه يوم الثلاثاء الماضي الانسحاب من الائتلاف الرباعي لأحزاب المعارضة مشيرًا إلي بيان صادر عنه أن أحد أهم الأسس التي قام عليها الائتلاف، وهو اتخاذ موقف موحد من الانتخابات العامة، لم يعد موجودًا، بعد أن قررت أحزاب الائتلاف الثلاثة الأخري «الوفد والتجمع والناصري» المشاركة في الانتخابات دون الالتزام بالضمانات التي سبق الاتفاق عليها، وبناء علي ذلك قرر المكتب التنفيذي لحزب الجبهة الديمقراطية الانسحاب من الائتلاف الرباعي، وإبلاغ رؤساء الأحزاب المعنية بذلك القرار.