مستقبل عملية السلام يهيمن علي محادثات مبارك مع ميركل وبيرلسكوني مبارك وبيرلسكوني بعد افتتاح الأكاديمية المصرية في روما بحث أمس الرئيس حسني مبارك في العاصمة الإيطالية روما مع رئيس الوزراء سلفيو بيرلسكوني الخميس الدور الإيطالي الفعال في إطار الاتحاد الأوروبي لاتخاذ مواقف أوروبية تعزز من فرص نجاح المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وافتتح مبارك، يرافقه بيرلسكوني الأكاديمية المصرية للفنون في روما بعد إعادة تطويرها بشكل كامل، حيث كان في استقباله بمقر الأكاديمية بمنطقة فيلا بورجيزي وزير الثقافة فاروق حسني وطاقم العمل بالأكاديمية برئاسة الدكتور أشرف رضا رئيس الأكاديمية. وقام الرئيس بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بالافتتاح، كما اصطحب رئيس الوزراء الإيطالي في جولة لتفقد قاعات الأكاديمية المختلفة، كما افتتح الرئيس المتحف المصري الذي أقيم داخل الأكاديمية والذي يعد الأول من نوعه خارج مصر. واعتبر السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن مشاركة بيرلسكوني في الافتتاح تأتي تقديرا للعلاقات الوثيقة بينه وبين الرئيس مبارك، وانطلاقا من علاقات المشاركة الاستراتيجية التي أرساها الزعيمان في مايو عام 2008. من جهة أخري، صرح سفير مصر لدي ألمانيا الاتحادية رمزي عز الدين رمزي بأنه تم الاتفاق في مباحثات مبارك - ميركل علي عدد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لدعم عمليه السلام، واستمرار الاتصالات خلال الأيام القليلة القادمة. وأكد السفير رمزي عز الدين - عقب مغادرة الرئيس حسني مبارك ألمانيا مساء أمس الأول متوجها إلي روما - أن هناك قناعة لدي مصر وألمانيا بضرورة تجميد بناء المستوطنات الإسرائيلية.. والتصدي لأي تصعيد قد يؤدي إلي انتكاسة المفاوضات المباشرة التي تمر بمرحلة حرجة وامتحان حقيقي في 26 من سبتمبر الحالي عقب انتهاء المهلة الإسرائيلية لتجميد الاستيطان، وأبدي الطرفان قلقهما الشديد من عدم تمديد هذا التجميد، حيث سيكون لذلك رد فعل سيئ جدا، ليس فقط علي الفلسطينيين والإسرائيليين، بل علي الشرق الأوسط بأكمله. ونوه إلي أن المستشارة الألمانية وعدت بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين والتحرك بشكل جماعي أو فرادي، والتنسيق فيما بينهم ومواصلة الاتصالات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل استمرار المفاوضات. وفي السياق نفسه، صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بأن الرئيس مبارك استعرض مع ميركل ما أجراه من مشاورات في واشنطن لدي مشاركته في إطلاق المفاوضات المباشرة، وفي شرم الشيخ عندما استضافت مصر الجولة الثانية من المفاوضات مع كل من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية «أبومازن» ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.