شهد حفل افتتاح ملتقي العود الدولي علي المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية مساء أمس الأول غياب الموسيقار عمار الشريعي باعتباره أحد المكرمين، وكذلك اليمني أحمد فتحي أحد نجوم الملتقي والذي قام بتوزيع بيان صحفي يرجع فيه غيابه عن الافتتاح لأسباب ثلاثة هي سوء التنظيم والترتيب للحفل بالإضافة إلي تراجع نصير شمة عن اتفاق مع فتحي علي تقديم حوار بالعود بينما كان السبب الأخير هو ما رآه فتحي تجاهلا لتكريم عدد كبير من العازفين والموسيقيين العرب، وكان الجمهور قد استقبل اسم فاروق حسني- وزير الثقافة- في بداية الملتقي بصيحات استهجان بعد غيابه عن الحفل علي الرغم من إشادته بالتجربة، جدير بالذكر أن هذه هي الدورة الأولي للملتقي، وكان من الواضح للجميع سوء تنظيم الحفل وجهل مقدمته بالأسماء المكرمة خصوصا عندما قامت بالإعلان عن اسم الموسيقار رياض السنباطي دون أن تسبقه بوصف الراحل منتظرة صعوده للمسرح ثم إعلانها عن تسلم أحد الحضور درع التكريم بدلا منه. وكان الملتقي قد بدأ بتكريم أسماء عدد من أشهر عازفي وصناع العود في العالم جاء في مقدمتهم الموسيقار الراحل رياض السنباطي وجورج ميشيل والدكتورة رتيبة الحفني وصانع العود فتحي أمين وفوزي منشد ومحمود قطاط، من جهته أبهر نصير شمة المشرف علي الملتقي ومعه أكثر من خمسين عازفاً حضور المسرح الكبير بدار الأوبرا بعدد كبير من المقطوعات الموسيقية التي عزفوها، حيث شهد الحفل تقديم فقرتين من العزف الجماعي قدم الأولي نصير شمة بصحبة ثمانية وعشرين عازفاً من بيت العود، وقدم العازفون مقطوعات مختلفة منها "بنفسج الأنامل" و"افرح يا قلبي"، ولحن بعنوان "مصير واحد"، بالإضافة إلي عزف مشترك لعدد من أشهر الأغنيات العربية، وقد نالت هذه الفقرة استحسان الجمهور وإعجابه نظرا لقدرة العازفين علي الانسجام مع بعضهم البعض دون وجود نوت موسيقية أو قائد للعزف، أما الفقرة الثانية فكانت عزفا مشتركا وحوارات بالعود بين عشرة من نجوم ملتقي العود كان من أبرزهم نصير شمة وحازم شاهين وشربل روحانا واليوناني بيركليس تسوكلاس والتركي مهمت بتماز.