هي درة الساحل الشمالي الغربي، ومن البقاع السحرية التي لا يعرفها الكثيرون من رواد مطروح والساحل الشمالي، وتقع في الكيلو 43 شرق مدينة مرسي مطروح، وتطل علي ساحل البحر مباشرة، ويوجد بها 7 قري سياحية متنوعة وتتميز بنقاء الجو ومياه بحرها الفيروزية وبهوائها الذي تشعر معه بالراحة والطمأنينة. إنها سيدي حنيش القرية القديمة التي يبلغ عدد سكانها نحو 10 آلاف نسمة بما تضمه من توابع ونجوع وقبائل أصلية، تعيش فيها منذ مئات السنين وأشهرها قبيلتا «القنيشات» و«السننة» اللتان تشتهران بحسن ضيافة الزائر، وكأنهم تعلموا فنون السياحة منذ الصغر لما يتميزون به من أصالة القبائل العربية العريقة التي ينتمون إليها، فضلا عن الأمان الكامل الذي تحظي به المنطقة. ويعمل غالبية أهالي «سيدي حنيش» بالزراعة وتربية الماشية التي يبلغ عددها حوالي 3 آلاف رأس من الأغنام والأبقار، ويعانون نقصًا شديدًا في الخدمات الضرورية مثل مياه الشرب علي الرغم من أنه يوجد بها شبكة متكاملة منذ عام 1984 ويوجد بالشبكة مئات المشتركين لكنها أصبحت في حاجة إلي عملية إحلال وتجديد، وقامت شركة المياه برفع مغذي المياه عن الشبكة والأهالي وكأن القرية دون شبكة ولا مياه تصلها نهائيا حتي سيارات نقل المياه لم تتمكن من حل هذه الأزمة المزمنة. أما مشكلة الكهرباء فمعظم كشافات الإنارة تالفة وتم وضع عزبة خير الله التابعة لميت حنيش في خطة الإنارة هذا العام لكن تم رفعها من الخطة دون إبداء أسباب، رغم أن بها كثافة سكانية كبيرة وتقع داخل كردون القرية والكهرباء تحيطها من كل مكان ولكن سكانها يعيشون في ظلام دامس. ويطالب سكان «سيدي حنيش» المسئولين وعلي رأسهم اللواء أحمد حسين محافظ مطروح بتشغيل الوحدة البيطرية التي تم تخصيص مكان لها منذ فتره لتخدم 3 آلاف رأس ماشية يعيش عليها الأهالي دون أن يتم اتخاذ خطوات فعلية نحو تنفيذ هذا المخطط حتي الآن، كما يحلمون برصف الطرق الداخلية التي تربط بين القرية والعزب والنجوع التابعة لها لرفع المعاناة عن أهالي المنطقة الذين يضطرون للسير في المدقات والطرق الترابية. كما ينتظر الأهالي توفير وسيلة مواصلات من القرية إلي مدينة مرسي مطروح أسوة بالمواصلات التي تم توفيرها مؤخرا لمناطق القصر وعجيبة وأم الرخم في ظل وجود عدد كبير من السكان يبلغ عددهم نحو 10 آلاف نسمة لا يجدون أي وسيلة مواصلات تنقلهم إلي مرسي مطروح التي يوجد بها كل المصالح الحكومية وأعمالهم وتجارتهم.