شيع أكثر من 10 آلاف من قرية قارون جثامين 13 من أبنائها وأصيب 24 آخرون في جنازة مهيبة كانوا في طريق عودتهم لعملهم بالقاهرة بعد قضاء أجازة العيد وقد تم نقل الجثث في ثلاث سيارات إسعاف وتمت الصلاة عليهم أمام المقابر داخل السيارات نظراً لحالة الجثث التي لا تحتمل الخروج من الإسعاف لتمزقها تماماً وقد استمر دفن الجثث قرابة الساعتين. وأكد الدكتور أحمد عبدالفتاح- مدير مستشفي أبشواي المركزي- أنه تم إعلان حالة الطوارئ بقسم الجراحة بالمستشفي واستدعاء عدد من أمهر الجراحين من المستشفيات الحكومية الأخري، حيث أجريت جراحات عاجلة ل 6 من المصابين، كما تم وضع 2 آخرين مازالا في غيبوبة تحت الملاحظة لحين إفاقتهما، وتم التصريح بخروج 6 من المصابين بعد تقديم الإسعافات اللازمة لهم ومازال بقية المصابين تحت الإقامة بالمستشفي لحين تقديم العلاج لهم، كما تم تحويل 4 حالات إلي مستشفيي قصر العيني والفيوم العام نظراً لخطورة حالتهم. وبدأت النيابة تحقيقاتها، حيث استمع محمد يوسف- مدير نيابة بندر الفيوم- وشريف محمود أحمد ومحمد عبدالرحمن- وكيلا النيابة- إلي أقوال الناجين من الحادث والمصابين وشهود العيان. وقد كشفت التحقيقات عن أن السيارتين كانتا تسيران بسرعة جنونية وأن سائق السيارة القادمة من القاهرة نام عدة مرات بعد خروجه من ميدان الرماية وأن نومه هو الذي أدي إلي اصطدامه بالسيارة الثانية القادمة من قارون، والتي كانت تحمل أكثر من 8 زيادة علي الحمولة المقررة غالبيتهم من الأطفال، كما كشفت التحقيقات عن وفاة سائقي السيارتين وهما بكري رشاد محمد أحمد- قائد السيارة الميكروباص- وجمعة سعيد- قائد السيارة أجرة فيوم- وتم تحرير محضر بالواقعة قيد تحت رقم 11790 إداري مركز أبشواي. وأشارت التحقيقات التي أجريت مع عدد من الناجين من الحادث إلي أن سائق السيارة القادمة من القاهرة غلبه النعاس مما أدي إلي وقوع الحادث. وانتقل فريق من النيابة إلي موقع الحادث وقاموا بمعاينة السيارتين وقرروا انتداب المهندس الفني لكتابة تقرير مفصل عن الحادث وحالة السيارتين ومحاولة بيان المتسبب فيه.