في الوقت الذي تأهل فيه فريق الأهلي لنصف نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا باحتلاله المركز الثاني في المجموعة الثانية خلف شبيبة القبائل الجزائري بعد أن رفع الفريق الأحمر رصيده إلي 8 نقاط في المركز الثاني إلا أن المشاكل التي يعاني منها دفاع الفريق قد تؤثر كثيراً في حظوظه في المنافسة علي اللقب الأفريقي وتحقيق حلم جماهيره بالفوز باللقب السابع من بطولة دوري أبطال أفريقيا، خاصة أن الفريق اهتزت شباكه في جميع المباريات في دوري المجموعات من دور الثمانية ولم تنته أي مباراة دون أن تهتز الشباك الحمراء حيث تلقي مرمي الفريق خمسة أهداف في 5 مباريات بمعدل هدف في كل مباراة بداية من مباراة هارتلاند في الجولة الأولي والتي انتهت بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما والفوز علي الإسماعيلي في الجولة الثانية بهدفين مقابل هدف قبل أن ينهزم الفريق أمام شبيبة القبائل بالجزائر بهدف نظيف والتعادل في مباراة الفريقين بالقاهرة بهدف لكل منهما ثم فاز علي هارتلاند النيجيري بهدفين مقابل هدف، كما اهتزت الشباك الحمراء بثلاثة أهداف في أربع مباريات من دوري ال32 وال16 أمام فريقي جانرز بطل زيمبابوي والاتحاد الليبي. اهتزاز الدفاع الأحمر يعكس بوضوح المشاكل الكبيرة التي يعاني منها دفاع الفريق منذ بداية الموسم خاصة أنه المركز الوحيد الذي لم يتم تدعيمه من إدارة الأهلي في بداية الموسم بعد أن كان كل تركيز الإدارة علي التعاقد مع مهاجمين ولاعبين وسط دون الالتفات إلي أهمية تدعيم خط الدفاع، خاصة بعد رحيل أحمد علي الظهير الأيمن وجيلبرتو الظهير الأيسر والاكتفاء بوجود أحمد فتحي في الجبهة اليمني مع شريف عبدالفضيل الذي يلعب أيضاً في قلب الدفاع وسيد معوض وأيمن أشرف في مركز الظهير الأيسر مع وجود الثنائي وائل جمعة وأحمد السيد في قلب الدفاع بجانب محمد سمير البديل الوحيد وجاء فشل إدارة الأهلي في التعاقد مع المعتصم سالم ليجبر الإدارة علي صرف النظر عن التعاقد مع عناصر أخري. الغريب أن صفقات الأهلي الجديدة تركزت في التعاقد مع محمود أبوالسعود في حراسة المرمي وفي خط الوسط بالرباعي محمد شوقي وحسام غالي وعبدالحميد شبانة ومحمد ناجي «جدو» وفي الهجوم تم التعاقد مع محمد غدار دون إضافة أي عنصر جديد في خط الدفاع والمشكلة أن الرباعي الدفاعي للأهلي جميعهم من العناصر الدولية التي انضمت في الفترة الأخيرة للمنتخب وهم أحمد فتحي ووائل جمعة وشريف عبدالفضيل وسيد معوض. اهتزاز مستوي مدافعي الأهلي يهدد الفريق الأحمر بالخروج من الصراع علي اللقب الأفريقي خالي الوفاض في ظل أخطاء كارثية تطيح بمجهود المهاجمين وتحرم الفريق من تقدمه كما حدث أمام شبيبة القبائل في القاهرة عندما حول الجزائريون تأخرهم بهدف إلي تعادل ثمين منحهم الصعود مباشرة إلي دور الأربعة.