رفض أكثر من 62% من المشاركين في موقع «الحملة الشعبية لدعم البرادعي رئيساً 2011» المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة وفقاً لاستفتاء شارك فيه أعضاء الحملة الذين تصل أعدادهم علي ال «فيس بوك» إلي 247 ألفاً، بينما قرر 17% من الأعضاء أنهم سيشاركون في الانتخابات البرلمانية ولا يهتم حوالي 20% منهم بهذه الانتخابات وبلغت نسبة عدم المهتمين بالانتخابات حوالي 20%. جاء ذلك بعدما دعا الدكتور البرادعي- المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة- منذ أيام إلي مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها في نوفمبر المقبل ترشحاً وانتخاباً قائلاً: «إذا تغلبت القوي السياسية علي مصالحها الضيقة وقاطعت الانتخابات البرلمانية سيسقط النظام خلال يوم واحد» مؤكداً أن من سيشارك في هذه الانتخابات يعد مخالفاً للإرادة الوطنية. كانت آخر تعليقات البرادعي علي صفحته في موقع التدوينات القصيرة «تويتر» قد دعت إلي مقاطعة الانتخابات البرلمانية قائلاً: «مقاطعة الانتخابات ترشحاً وانتخاباً مع التوقيع المتزايد علي البيان هي المرحلة الأولي لفضح الديمقراطية المزيفة.. المشاركة مخالفة للإرادة الوطنية» ويعتبر البرادعي كذلك المشاركة في هذه الانتخابات أداء دور في مسرحية مزيفة لعدم وجود ضمانات كافية لنزاهة هذه الانتخابات. وعقدت «الجمعية الوطنية من أجل التغيير» لقاء مع الدكتور البرادعي قبل مغادرته أمس الأول إلي إسبانيا لتسلم جائزة من 80 جامعة كاثوليكية، وأصدرت بياناً عقب اللقاء تؤكد فيه استمرار موقفها من مقاطعة الانتخابات البرلمانية وذلك لانعدام الضمانات الحقيقية التي تمنع تزويرها، وأكد البيان أن المشاركة في هذه الانتخابات تضفي شرعية زائفة علي تزوير إرادة الشعب، ودعت الجمعية إلي الاستمرار في جمع التوقيعات علي المطالب السبعة لبيان «معاً سنغير» التي من شأنها إحداث تغيير ديمقراطي.