ألغي رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير الحفل الذي كان مقررا عقده بلندن بمناسبة إطلاق مذكراته «رحلة» بعد ورود معلومات عن استعداد مناهضين لحرب العراق تنفيذ احتجاجات ضده، ليكون الإلغاء الثاني لبلير في أسبوع واحد. وكان من المفترض حضور بلير مراسيم احتفالية رفيعة المستوي لتوقيع كتاب سيرته الذاتية -الذي دافع فيه عن قرار مشاركة بريطانيا في الحرب علي العراق- في محل للكتب في حي بيكاديللي وسط لندن، ولكن تم إلغاء الحفل بسبب مخاوف من احتجاجات مناهضة. وأعلن بلير اعتذاره عن إلغاء حفل التوقيع معللا ذلك بأنه لا يريد أن يتسبب في مضايقات للجمهور بسبب المتظاهرين. وأشار إلي أنه يثق بالشرطة التي قامت بعمل رائع في منع أي تعطيل لكنه لا يرغب في فرض ضغوط إضافية علي جهود وموارد الشرطة وذلك ببساطة من أجل توقيع كتاب. وكان من المقرر مشاركة عشرات الشخصيات في حفل إطلاق كتاب بلير في صالة تايت مودرن مساء أمس الأول بينهم إليستر كامبل- المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق، وجاك سترو- وزير الخارجية البريطاني الأسبق- قبل أن يعلن مكتب بلير بشكل مفاجئ إلغاء الحدث مجددا. ويأتي هذا الإلغاء بعد إلغاء آخر مماثل في دبلن عاصمة أيرلندا نهاية الأسبوع عندما ألقي المتظاهرون الأحذية والبيض وقنينات مياه بلاستيكية علي رئيس الوزراء الأسبق. وأعلن بلير- الذي قال إنه مسئول عن حرب العراق- أنه سيتبرع بربع أرباح الكتاب لفائدة جمعية رعاية الجنود البريطانيين المصابين. وكانت شخصيات فنية بارزة قد طالبت بإلغاء الحفل فوراً أبرزها براين إينو وفيليبس كات، وأعربت تلك الشخصيات عن غضبها لاستخدام معارض تايت مودرن لتسويق مذكرات بلير.