ملحمة «إيناس» و«آثار»

أتمني ألا يكون صحيحاً الخبر الذي أشارت إليه الزميلة «رضوي الشاذلي» بأن هناك جزءاً ثانياً من ملحمة «آثار وإيناس».. صدمتني «آثار الحكيم» مع أول أيام رمضان كما صدمتني «إيناس الدغيدي». قالت «آثار» في برنامج «وائل الإبراشي» و«مجدي الجلاد» اتنين * اتنين هل تعاني إيناس من الكبت الجنسي؟ ردت عليها «إيناس» وكأنها تفرش لها الملاية مؤكدة أنها تزوجت كثيراً وأن آخر عرسانها يصغرها بنحو عشر سنوات كل منهما حرصت علي أن تدخل إلي تفاصيل الحياة الجنسية للأخري بحجة أن البادي أظلم ومع الأسف كانت «آثار» هي التي بدأت عندما اعتقدت أنها سوف تحرز أهدافًا لا نهائية في مرمي «إيناس» فاكتشفت أنها تتيح لها فرصة مجانية لإحراز أهداف لا تصد ولا ترد في مرماها!!
تعيب «إيناس» علي «آثار» بأن بدايتها كانت في بار والحقيقة أنها كانت كافيتريا حرصت «إيناس» علي أن تعتبره «بار» لتقديم الخمور وأن دور آثار في البار كان هو الإعلان عن الفقرات الفنية وأنه من المؤكد فإن هناك من تطاول عليها عاكسها مثلاً أو فعل بها ما هو أكثر!!
الحقيقة أننا لو عدنا إلي مرحلة اشتغال «آثار» في هذه الكافيتريا سوف نكتشف أن المجتمع المصري في نهاية السبعينيات كان يسمح لأبنائه بالعمل بالكافيتريات أو في بعض الأعمال الأخري لتحقيق دخل إضافي للإنفاق وكان هذا متعارفاً عليه حتي بين العائلات في الطبقة المتوسطة التي تنتمي إليها «آثار الحكيم».. أخطأت «آثار» لا شك عندما قررت أن تلاعب «إيناس» بنفس السلاح الذي تشهره دائماً في وجه الجميع وهو الجنس كان من الممكن أن تكتفي بأن تنتقد أفلام «إيناس» وتحديداً إسرافها في تقديم مشاهد الإثارة الجنسية لأغراض تجارية مباشرة ولكن بالتأكيد ليس من حقها أن تتحدث عن الطلاق الذي حدث مؤخراً لإيناس وعن إحساسها بالكبت الجنسي الذي تعيشه باعتبارها مطلقة لأن الفرصة في هذه الحالة سوف تصبح مهيأة لكي تفتح «إيناس الدغيدي» علي الرابع وذلك لأنها جاءت لملاعبها ولن تتركها تنجو من الهزيمة الساحقة الماحقة!
كانت «آثار» تستطيع أن تواجه المخرجة «إيناس الدغيدي» فنياً وتنتقد أفلامها المليئة بالإخفاقات الإخراجية فتكسب المعركة لكنها بتهور انتقلت إلي ملعب «إيناس» ولاعبتها بقانون «إيناس» فكان مصيرها هو الهزيمة علناً وعلي رءوس الأشهاد في أول أيام رمضان.. كانت المعركة أشبه بصراع الديوك الذي دائماً ما ينتهي بمقتل أحد الديكين.. وخرجت «إيناس» فائزة بعد أن نقرت رأس «آثار الحكيم» في مقتل ولا أتصور أن «آثار» من الممكن أن ترد علي «إيناس» بنقرة قاتلة في الجزء الثاني من الحلقات لو صح أن هناك جولة ثانية!!