وجه حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني إنذاراً شديد اللهجة للاعبين خلال المحاضرة اليومية التي عقدها معهم داخل فندق الإقامة وتحديداً الجلسة التي تمت ظهر أمس الأول الأربعاء حيث حذر الجميع من التكاسل والتراخي خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن أي لاعب سيتراجع مستواه أو تظهر عليه علامات التراخي سيكون مصيره الاستبعاد من صفوف المنتخب الوطني مثلما حدث مع عمرو زكي وأحمد عيد عبدالملك وشيكابالا خلال الاختيارات الماضية. أشار شحاتة خلال الاجتماع أن هناك بعض اللاعبين يرددون دائماً أن أماكنهم محجوزة في المنتخب بصرف النظر عن مستواهم مع أنديتهم وأن هذه الأقاويل وصلته شخصياً عبر بعض المقربين من هؤلاء اللاعبين، الأمر الذي زاد من غضبه وتعهد بعدم استدعاء أي لاعب يحيد عن الخط المستقيم والالتزام الذي ناشده الجهاز الفني طوال الفترة الماضية، خاصة أن هناك بعض اللاعبين الجدد الذين أظهروا رغبتهم في الوجود ضمن صفوف المنتخب الوطني وبذل قصاري جهدهم حتي يظهروا بشكل جيد في المباريات، وقد ظهرت بوادر هذا الأمر من خلال بعض اللاعبين الذين ظهروا بمستوي طيب خلال المعسكر الأخير سواء أحمد علي مهاجم الإسماعيلي وأحمد حسن مكي مهاجم حرس الحدود وكذلك عمرو السولية لاعب وسط الإسماعيلي مما يضع أمام الجهاز قاعدة عريضة من الاختيارات تمكنه من الحفاظ علي شكل المنتخب الوطني وعدم ضم أي لاعب مستهتر. يأتي ذلك في الوقت الذي يخوض فيه اللاعبون مرانهم الرئيسي مساء اليوم في التاسعة والنصف علي الملعب الرئيسي باستاد القاهرة في نفس توقيت المباراة، وهو المران الذي سيتم خلاله وضع اللمسات الأخيرة وبعض الجمل التكتيكية خلال تقسيمة بطول الملعب تكون بروفة حقيقية لمباراة الأحد أمام سيراليون علي نفس الملعب وخلال هذا المران يكون الجهاز الفني قد حدد التشكيل الأمثل الذي سيخوض به المباراة وإن كانت هناك نية لدي الجهاز الفني في إدخال بعض التعديلات علي التشكيل الذي يلعب به دائماً علي مدار الفترة الماضية بفضل تألق بعض اللاعبين الجدد الذين تم ضمهم لصفوف المنتخب خلال الفترة الأخيرة. وخلال المران سيكون هناك بعض اللقاءات الإعلامية مع اللاعبين والجهاز الفني وفقاً لرغبة الجهاز الفني الذي منع أي وجود إعلامي مع اللاعبين خلال المعسكر، فيما عدا هذا اليوم، وساعدهم في ذلك إقامة التدريبات علي ملعب الكلية الحربية الذي يصعب علي وسائل الإعلام الدخول إليه. تركيز الجهاز الفني علي مدار التدريبات والمحاضرات الأخيرة منصب حول الالتزام وتقديم عرض طيب خلال هذه المباراة أملاً في تحقيق الفوز بأكبر عدد من الأهداف لدرجة أن بعض اللاعبين استغربوا من القلق الذي يسيطر علي أعضاء الجهاز الفني قبل هذه المباراة وكثرة الحديث عنها لدرجة جعلت القلق يتسرب إلي قلوب اللاعبين أنفسهم، خاصة أن الجهاز الفني كلف أحد المسئولين بالعلاقات العامة باتحاد الكرة بجمع أكبر قدر من المعلومات عن منتخب سيراليون الذي وصل القاهرة، ونقل تصوره عن اللاعبين من خلال مشاهدته لمرانهم في القاهرة بحكم وظيفته كأحد رجال العلاقات العامة المسئولين عن مرافقة بعثة سيراليون ليستفيد الجهاز الفني من هذه التصورات قبل خوض المباراة.