عربات الحنطور تعتبر من أهم المظاهر المميزة لشاطئ الإسكندرية، إلا أن أصحاب الحناطير أصبحوا يعانون من قرارات إدارة المرافق والمرور بالإسكندرية بمصادرة تلك العربات دون أي إنذار مسبق. وتقوم شرطة المرافق بشن حملات علي الحناطير في الطرق والشوارع وإجبار السائحين علي النزول من الحنطور لمصادرته علي الرغم من حصول أصحابها علي تراخيص بمزاولة المهنة من الأحياء التابعين لها، ورغم أنه من المعروف أن الجهة التي تعمل علي تنظيم العمل في مهنة عربات الحناطير هي شرطة السياحة بالتعاون مع شرطة المرور ولم يكن لشرطة المرافق أي دور في هذه العملية. وتواجه عربة الحنطور بعض الاتهامات من المواطنين والمسئولين علي السواء ومنها عدم التزامها بالتسعيرة والإخلال بالنظافة العامة بالإضافة إلي الإخلال بقوانين المرور وتعطيل الطرق في أوقات الذروة. وقال إبراهيم البحيري - كبير سائقي الحناطير بالإسكندرية - إن شرطة المرافق تصادر عربات الحنطور دون سند قانوني ودون قرار رسمي بذلك، مشيرًا إلي أن شرطة المرافق تجبرهم علي دفع غرامات لاستلام عرباتهم مرة أخري بدأت ب 35 جنيهًا وانتهت مؤخرًا إلي 420 جنيهًا بنسبة 20% من قيمة العربة التي تصل إلي 4 آلاف جنيه، إلا أن شرطة المرافق تعاود مصادرة العربة مرة أخري بعد عدة أيام من استلامها. وأشار يوسف الأدهم «أحد شيوخ المهنة» أنهم لا يتسلمون إيصالات بقيمة الغرامات التي يدفعونها الأمر الذي يؤكد عدم وجود سند قانوني لمصادرة العربات فضلا عن استلامهم لعربات بحالة متردية وبعد حدوث تلفيات كبيرة بها. و طالب السائقون بمحاسبتهم من خلال قانون معين يلتزم به الجميع من سائقي وأصحاب عربات الحناطير إلي شرطة المرافق وشرطة السياحة والمرور والمحافظة. ومن جانبها أكدت غادة مصطفي - المحامية عن سائقي الحناطير بالإسكندرية - إن شرطة المرافق ليس لها الحق قانونا في مصادرة عربات الحناطير وأن تنظيم عملهم من اختصاص إدارة المرور، مشيرة إلي أنها تقدمت بطلب رسمي إلي محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب للاستعلام عن وجود قرار رسمي بمنع سير عربات الحنطور بالشوارع منذ فترة طويلة ولم تتلق ردًا حتي الآن مما يؤكد عدم وجود أي قرار بذلك. جدير بالذكر أن عددًا من السائحين الإيطاليين والفرنسيين توجهوا إلي قنصلياتهم لتقديم شكاوي ضد الشرطة لمعاملتهم معاملة غير حضارية والاعتداء علي حرياتهم الشخصية وإجبارهم علي النزول من الحنطور بالقوة أثناء تجولهم في جولات سياحية علي شواطئ محافظة الإسكندرية.