نحن في الحلقة الثامنة عشرة من مسلسل «اللص والكتاب»، ومازالت الأحداث تقريبا عند نقطة الصفر.. فطين مدرس الدراسات الاجتماعية يعيش حياته الساذجة نفسها، ويكرر أخطاءه هي هي في كل مرة، وخلافاته مع خطيبته تزداد، ويحلها أيضا بنفس الطريقة الساذجة، ويعاني أشد المعاناة من اضطهاد زوجة أبيه له، ومن تجاهل والده مطالبه، وكذلك بالنسبة لشقيقه التوءم ميشو الذي يصر علي السير في طريقة الإجرام، ويعتز بفكرة كونه لصا. أما الأمر الذي فاق حدوده فهو مطاردات ضابط الشرطة «سارة» له، وهي الشخصية التي تؤديها هيدي كرم بافتعال شديد، حيث تعتمد علي الحملقة كطريقة وحيدة لإثبات تأزم الموقف. سارة تحولت إلي ضابط شرطة ملاكي لميشو بحجة أنها تحاول إعادته للطريق القويم، لأن رسالة الدكتوراة التي تحضر لها تريد إثبات نظرية أن «المجرم مابيتولدش مجرم»، طبعا الموضوع مستهلك، وتمت معالجته عشرات المرات، لكن المشكلة في هذا الفراغ الرهيب الذي تعيشه الضابط سارة فهي تطارد ميشو في أي مكان يذهب إليه وكأنها عاطلة عن العمل، في كل خطوة يخطوها ميشو يجدها أمامه بملابس العمل الرسمية.. تهدده وتحذره، ثم تركب سيارتها وتذهب، وتمر الحلقات هكذا بلا أي جديد، وكأن هذه هي مهام ضباط الشرطة أن يذهبوا للمجرمين لحد عندهم عشان ينصحوهم.