تل أبيب ترد بإطلاق النيران على أهالي غزة الملك عبد الله أعلن الملك عبد الله العاهل الأردني اليوم أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين هو "مصلحة إستراتيجية إقليمية ودولية"وذلك في مقابلة خاصة أجراها مع التليفزيون الإسرائيلي أمس ، ونشرتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية. وقال الملك الأردني أن "المفاوضات القادمة تشكل فرصة يجب عدم إضاعتها للتوصل إلى السلام"، محذراً من أن "الفشل في حل الصراع سيعرض جميع دول المنطقة وشعوبها إلى موجات جديدة من العنف والتوتر" معتبرا استضافة الولاياتالمتحدةالأمريكية للمفاوضات "مؤشر على الالتزام الأمريكي بدفع الجهود السلمية إلى الأمام". وأضاف عبد الله أن "السلام وحده هو الذي يضمن أمن إسرائيل التي يجب أن تختار بين العيش في عقلية القلعة تنظر إلى المنطقة من فوق الجدران، أو العيش بأمن وسلام وتكامل مع جيرانها، من خلال السلام الشامل الذي تطرحه مبادرة السلام العربية" محذراً من استمرار الوضع الراهن، "الذي أوجد شعوراً كبيراً بالإحباط؛ يهدد بتفجر العنف الذي سيمس جميع دول المنطقة وشعوبها". وتزامن تفاؤل الملك الأردني بالمفاوضات المباشرة مع هجوم إسرائيلي جديد على قطاع غزة أطلقت فيه قوات تل أبيب النيران على عاملين فلسطينيين بالقرب من معبر بيت حانون "ايريز" شمال القطاع ، وقال معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ أن العاملين المصابين كانا يقومان مع مجموعة عمال أخرين بتجميع بقايا البنايات التي كان الجيش الإسرائيلي دمرها سابقا بهدف بيعها في السوق لاستخدمها في إعادة البناء. على الصعيد الدولي طالبت فرنسا أمس بإشراك الاتحاد الأوروبي في المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ، وقال برنار كوشنير وزير الخارجية باريس أن عدم وجود ممثل للاتحاد الأوروبي بالمفاوضات لهو "أمر مُخزٍ" على حد تعبيره مشيرا إلى أن أغلب المساعدات التي يتلقاها الفلسطينيون مصدرها الدول الأوروبية . كما دعا وزير الخارجية الفرنسي بالإفراج "غير المشروط" عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي يحمل الجنسية الفرنسية والمحتجز لدى حركة حماس في قطاع غزة منذ يونيو 2006، بمناسبة بلوغه 24 عاما أمس ، مضيفا في تصريحات له أمس أن جلعاد يمضي عيد ميلاده الرابع والعشرين محروما من الحرية ، انه لا يزال محتجزا في مكان سري ولا يتلقى زيارة من عائلته واقربائه ولا من اللجنة الدولية للصليب الاحمر، في خرق لكل قواعد القانون الدولي". وطالب كوشنير "بمبادرة عاجلة لإعطاء حق الزيارة للصليب الأحمر" مضيفا بقوله "سنواصل بلا هوادة العمل من اجل الافراج عن شاليط بالتنسيق مع جهود الوساطة الأخرى" ، قائلا أن فرنسا تتصل بكل من تربطها بهم صلة في المنطقة لإيصال هذه الرسالة إلى كل من يمكن أن يساهم في الإفراج عنه بلا شروط موضحا أن جلعاد طالت معاناته ومعاناة عائلته".