«تنظيم يدعي الحزب الوطني أنه مع المواطنة وقيادات الحزب صدعونا منذ عامين بورقة المواطنة.. وعلي أهمية المواطنة في هذا الوطن الذي «سلبوه». ولكن في أي محك علي الواقع.. لا تجد مواطنة.. ويختبئ الحزب وقياداته.. وكأنهم ليس لهم علاقة بأي شيء.. والدليل علي ذلك قضية حكم الزواج الثاني في الكنيسة.. ورفض الكنيسة لهذا الحكم. فلم نسمع أي شيء من الحزب الوطني.. ومن أصدروا ورقة المواطنة علي اعتراض الكنيسة علي هذا الحكم وخروج المظاهرات من الكاتدرائية ضد الحكم.. وكأن ليس لهم علاقة بهذا الحكم المدني. .. بل إنهم يستخدمون أي الحزب الوطني كل ما ينتقدون في الآخرين من السلوك الديني في التعامل مع المواطنين.. ويسيرون علي نفس منوال بعض الجماعات. من بين السلوك الجديد الذي اتبعه الحزب الوطني أداء قسم للمقدمين للترشيح عن الحزب للبرلمان للالتزام بقرارات قيادة الحزب في اختيار مرشحيه في الانتخابات، وذلك بعد أن لاحظ قيادات الحزب وتحديداً رجل الحديد أحمد عز أن هناك خروجاً كبيراً من المرشحين عن الحزب.. وسيحصلون علي ثقة الجماهير بعد رفضهم قيادات الجزب.. ومن ثم يحققون نتائج مبهرة ضد المرشحين الذين تم اختيارهم لسبب أو آخر وكان ذلك واضحاً في انتخابات عام 2000، وكذلك عام 2005 وهي التي لم يستطع الحزب الحصول إلا علي ما يقرب من ثلث الأعضاء رغم التزوير والبلطجة واستخدام جميع أدوات الدولة القمعية. ومن هنا فقد تفتق ذهن مستشاري أحمد عز أمين التنظيم عن قسم غريب يؤديه أي من يتقدم للترشيح ويلتزم به. وينص القسم علي: «أقسم بالله العظيم أن أحافظ علي نزاهة وحيدة عملية اختيار الحزب لمرشحه لانتخابات مجلس الشعب 2010 وألا يصدر عني أو بتوجيه مني سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة أي فعل أو قول من شأنه أن يخل من شفافية أو نزاهة أي من مسارات الحزب لاختيار مرشحيه، وأن ألتزم بقرار الحزب بشأن اختيار مرشحيه لخوض هذه الانتخابات، وألا أخرج عن الالتزام الحزبي مهما كان الشخص الذي يقع عليه الاختيار.. والله علي ما أقول شهيد». انتهي القسم مهندس أحمد عز بطاقة رقم 25901120100116 بتاريخ 11/2007 إنه قسم التنظيمات السرية والجماعات التي ينتقدها الحزب الوطني صباحاً ومساءً. وكأن الحزب الوطني تحول علي يد أحمد عز إلي تنظيم سري أو إلي محفل ماسوني!! إنه سلوك لا يمكن أن تجده في أي حزب علني في العالم. إنهم تعودوا علي سحب إرادة المواطنين، وأن يطيعهم الناس طاعة عمياء ويلتزمون بالديكتاتورية والاستبداد، وأن الناس عندهم خانعون في انتظار قرار أسيادهم. .. والله عيب.