سمير عدلي يؤكد أن فندق الإقامة جيد بالقياس لإمكانيات أنجولا.. وصقر يجتمع بالفريق قبل التدريب غالي يواصل لاعبو المنتخب الوطني تدريباتهم في مقاطعة بونجيلا الأنجولية استعداداً للعب أمام المنتخب النيجيري غداً في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة لبطولة الأمم الأفريقية، حيث يبحث حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني عن تحقيق الفوز، حتي تكون البداية القوية في طريق البطولة وإن كان الفوز يتطلب مباغتة المنتخب النيجيري وعدم إعطائه الفرصة لامتلاك زمام الأمور، وأخذ المبادرة الهجومية وهذا حسب وصف المعلم يحتاج لبدء المباراة بشكل هجومي وجرأة في اللعب علي مرمي المنتخب النيجيري دون الخوف والقلق الذي يؤدي إلي نتيجة سلبية دائماً. وركز الجهاز الفني خلال المران اليومي علي خطة المباراة دون الالتفات لأي أمور أخري، حيث جاءت التعليمات واضحة تماماً للاعبين بالأسماء، وكان شحاتة قد أعلن بشكل صريح عن أسماء اللاعبين الذين سيبدأون المباراة، حيث طالب أحمد فتحي بتكوين مثلث قوي في وسط الملعب مع زميليه حسني عبدربه وحسام غالي علي أن يكون مركز أحمد فتحي هو ليبرو خط الوسط يتحرك يميناً ويساراً حسب هجمات المنتخب النيجيري، والأمر نفسه بالنسبة للثنائي حسام غالي وحسني عبدربه علي أمل تكوين حائط صد منيع في وسط الملعب يكون لديه القدرة علي استخلاص الكرة وعدم إتاحة الفرصة للاعبي وسط نيجيريا في الاختراق، وتدعيم المهاجمين اللذين سيتولي رقابتهما قلبا الدفاع وائل جمعة ومحمود فتح الله أو جمعة وعبدالظاهر السقا وتكون مهمة أحمد المحمدي وسيد معوض غلق المساحات أمام ظهيري الجانبين لمنتخب نيجيريا وعدم تمكينهما من الاختراق والوصول لمرمي عصام الحضري وهي الخطة التي تمكن المنتخب الوطني من السيطرة علي وسط الملعب الذي يعد الفيصل في هذه المباراة. وطلب المعلم من محمد زيدان وأحمد حسن ضرورة اللعب بشكل إيجابي علي مرمي نيجيريا من الدقيقة الأولي ومساعدة عماد متعب وإمداده بالكرة السهلة أمام المرمي خاصة أن شحاتة طلب من متعب التركيز الشديد وعدم إضاعة الفرص السهلة التي قد يندم عليها الجميع مع مرور الوقت، مؤكداً عليه بعدم العودة لخط الدفاع والوجود باستمرار داخل منطقة جزاء المنافس حتي تتاح الفرصة لزيدان وحسن في الاختراق من العمق والوصول لمرمي نيجيريا. وتولي حمادة صدقي المدرب المساعد قيادة مجموعة الدفاع وائل جمعة ومحمود فتح الله ومعتصم سالم وعبدالظاهر السقا وهاني سعيد خلال مران أمس الأحد، وهو المران الأساسي الذي خاضه لاعبو المنتخب المصري في حضور حسن صقر، حيث ركز حمادة صدقي خلال المران علي ضرورة الربط في التحرك بين قلبي الدفاع خاصة في الكرات الثابتة، خوفاً من قدرة لاعبي نيجيريا علي ضرب مصيدة التسلل في حالة التحرك العشوائي لقلبي الدفاع في الفريق المصري مستغلاً الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها اللاعبون خلال مباراة المنتخب الوطني الأخيرة أمام مالي لتوضيحها والعمل علي عدم الوقوع فيها. علي الجانب الآخر، طلب سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الموجود حالياً في أنجولاً مع بعثة المنتخب الوطني من اللاعبين عدم التحرك من فندق الإقامة بشكل فردي في ظل الأحداث التي وقعت والحديث عن وجود حرب أهلية في أنجولا في بعض مقاطعات البلاد، وذلك كنوع من الحفاظ علي اللاعبين علي أن تكون التحركات بعلم الجهاز الفني ومسئولي البعثة المصرية، مؤكداً أن هناك فارقاً شديداً بين الأجواء في أنجولا ونظيرتها في غانا عام 2008، حيث كان كل أفراد البعثة يتحركون بسهولة ويسر دون خوف وإن كان زاهر استعان بمسئولي السفارة المصرية في لواندا لتخصيص مرافقين للبعثة المصرية وبعض أفراد الأمن للوجود مع البعثة خلال تنقلاتهم من الفندق إلي ملاعب التدريب، خاصة أن الأمن الأنجولي يرافق البعثة فقط يوم المباراة. من جانبه، نفي سمير عدلي المدير الإداري للمنتخب تقصيره في حجز فندق الإقامة للبعثة المصرية، مشيراً إلي أن الفندق الذي يقيم به المنتخب الوطني أفضل الفنادق في مدينة بونجيلا، وعلي الرغم من أن الفندق ثلاث نجوم إلا أنه معقول إلي حد كبير حسب إمكانيات دولة أنجولا، مشيراً إلي أن لاعبي المنتخب تعودوا علي مثل هذه الأمور في القارة السمراء، وأن اللاعبين يعرفون جيداً أنهم في مهمة قوية وأنهم لم يحضروا لأنجولا ل«الفسحة». في سياق متصل، يعقد المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة اجتماعاً مع اللاعبين والجهاز الفني عقب تدريب اليوم لحث اللاعبين علي بذل أقصي جهد في المباراة وتحقيق الفوز لمواصلة المشوار في البطولة وتعويض الجماهير المصرية الإخفاق في التأهل لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا وسيحضر الاجتماع سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم الذي أكد أمس أن هناك مكافآت مجزية وفورية في حالة تحقيق الفوز غداً، كما أن المكافآت سيتم مضاعفتها في حالة تخطي الدور الأول ومواصلة مشوار البطولة حتي نهايتها.