خبراء: أين دراسات التربة التي تمت قبل البدء في المشروع؟!.. وسيتكرر الهبوط إذا لم تتم معالجة التربة هبوط العتبة أصاب المنطقة بالشلل لليوم الرابع علي التوالي استمر إغلاق المحال الموجودة في المنطقة المواجهة لسنترال وجراج العتبة بعد الهبوط الأرضي الذي أصابها نتيجة أعمال الحفر التي تقوم بها الشركة المنفذة لمشروع الخط الثالث من مترو الأنفاق، علي أن تقوم الشركة بتعويض أصحاب المحال المغلقة يومياً. وفي السياق ذاته، اجتمع الدكتور «عبدالعظيم وزير» محافظ القاهرة مع «مجدي الغباشي» رئيس حي الموسكي لإطلاعه علي آخر المستجدات في موقع الحادث، وإلي أي مدي تأثرت المباني الموجودة بالمنطقة من عمل الحفار، وكذلك حال المباني الموجودة في طريق الحفار. من جانبه، أكد المهندس «محمد فريد» مهندس المباني بحي الموسكي أنه سوف يستمر غلق المحال إلي أن يمر الحفار من أسفل العمارتين المتضررتين من عمل الحفار، يأتي هذا في الوقت الذي علمت فيه «الدستور» أن الهيئة القومية للأنفاق أرسلت إلي إدارة سنترال العتبة تطالبهم بإخلاء المبني لحين مرور الحفار من أسفله خوفاً من تأثر المبني أو اهتزازه أثناء الحفر بما قد يؤدي إلي حالة من الهلع والفزع بين الموجودين بالمبني. وفي هذا السياق، أتت تصريحات المهندس «علاء فهمي» وزير النقل والمهندس «عطا الشربيني» رئيس الهيئة القومية للأنفاق بأن الأرض في مكان العمل «هشة وضعيفة» وهو ما أدي إلي وقوع الهبوط بالشارع وكذلك تأكيدات «الشربيني» أن الهبوط الأرضي الذي وقع الاثنين الماضي أمام جراج العتبة لا يستدعي القلق وهو أمر بسيط للغاية، ليناقض آراء عدد من الخبراء الجيولوجيين والمتخصصين أن تكرار الهبوط الأرضي في منطقة العتبة بعد الهبوط الذي وقع في رمضان الماضي بشارع الجيش القريب من موقع الهبوط الأخير لنفس السبب وهو أعمال حفر المرحلة الأولي من الخط الثالث لمترو الأنفاق يعني أن هناك عشوائية في أعمال الحفر، وتؤكد عدم وجود دراسات استباقية أو ما تسمي دراسات «الجيوتكنية» التي تكون مهمتها دراسة وتوضيح طبقات الأرض والبحث عمّا إذا كانت التربة بها مياه جوفية سوف تؤثر أثناء القيام بالأعمال الإنشائية أو أعمال الحفر، مما يعطي أماناً عند العمل، وهو ما لم يحدث كما هو واضح بدليل وجود هبوط أرضي مرتين في منطقتين متقاربتين ولنفس السبب. الدكتور «يحيي القزاز» أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان أكد أن مثل هذا الهبوط سوف يتكرر بعد ذلك أكثر من مرة لضعف التربة التي يتم الحفر بها حالياً، مشيراً إلي أن التربة بالعتبة ضعيفة والهبوط الذي حدث ناتج عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية ونتيجة عدم صيانة مواسير الصرف الصحي بهذه المنطقة، وهو ما حول التربة من متماسكة إلي تربة سائلة، وبالتالي عندما يتم الحفر أو أي أعمال إنشائية أخري عليها لا تكون قوية ولا قادرة علي تحمل ما فوقها من أحمال.