كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية في تقرير لها -أمس- عن علاقات وصلات أجراها رفرام حداد الجاسوس الإسرائيلي الذي أفرجت عنه ليبيا مؤخرًا مع فنانين وشخصيات مصرية وذلك في تقرير لبني تسيبار المحلل السياسي للصحيفة والذي أجري مقابلة خاصة مؤخرًا مع حداد. وبعنوان «رفرام حداد بطل حقيقي» قال بني تسيبار إن حياة الفنان الإسرائيلي رفرام حداد كانت دائما علي حافة الموت ومليئة بالاخطار، مضيفا أنه التقي حداد للمرة الاولي منذ سنوات وقاما بالتحدث عن القاهرة، موضحًا أن حداد أبلغه برغبته في البقاء بالعاصمة المصرية لفترة فما كان من تسيبار حسب قوله إلا إعطائه عناوين وأرقام تليفونات عدد من الشخصيات المصرية التي يعرفها الصحفي الإسرائيلي، موضحا أن حداد سافر للقاهرة والتقي هذه الشخصيات والذين كان من بينهم فنانون وأقام علاقة وثيقة معهم . وقال تسيبار: عند عودة حداد من القاهرة قص عليه التجربة الرائعة والفريدة التي مر بها بعد لقائاته بهذه الشخصيات، موضحًا أن رفرام ظل لأيام يحكي له عن اللقاءات متحدثا عن الترحيب الذي وجده من المصريين وفتح قلوبهم له، وذلك بعد أن قدم نفسه لهم علي أنه تونسي يهودي لا كإسرائيلي، مؤكدًا أن اللعب في الهوية أمر أساسي لأي شخص أجنبي يعمل في مجال الفن . ونفي بني تسيبار في تقريره أن يكون حداد جاسوسا مؤكدًا أنه لا يعدو كونه فنانًا عمله هو الصور والألوان وشغله الشاغل هو توثيق التراث اليهودي، وهو الأمر الذي دفعه إلي أخد مهمة توثيق مواقع يهودية بليبيا علي عاتقه ، قائلا إن حداد مر بتجربة رائعة بعد زيارته لمواقع ليبية لم تطأها قدم إسرائيلي من قبل، موضحا أن النتيجة من قصة حداد هي أن تل أبيب لا تنسي مواطنيها حسب وصفه.