تحول محمود عبدالرازق «شيكابالا» صانع ألعاب فريق الكرة الأول بنادي الزمالك إلي حديث الصباح والمساء داخل جدران القلعة البيضاء بسبب قصته المثيرة مع نادي أندرلخت البلجيكي الذي وقع له علي عقود رسمية لمدة 4 مواسم مقبلة ولم تفلح محاولات مجلس الإدارة حتي الآن وعلي رأسها جهود ممدوح عباس - رئيس النادي - في إقناع الفتي الأسمر بتجديد عقده رغم تعهده بالحصول علي توقيع اللاعب ولكن رغبته الأكيدة في خوض تجربة الاحتراف بأندرلخت الذي سوف يشارك هذا الموسم ببطولة دوري أبطال أوروبا حالت دون إتمام الاتفاق كما أن الجهاز الفني بقياده حسام حسن حائر ما بين الدفع بشيكا أساسيا أمام فريق بتروجت اليوم في الأسبوع الثاني من بطولة الدوري أم إبعاده عن التشكيل الأساسي خوفاً من تشتيت ذهنه وغياب تركيزه داخل المستطيل الأخضر. في الوقت نفسه اضطر ممدوح عباس للموافقة علي عقد جلسة مع وفد نادي أندرلخت البلجيكي الذي من المقرر أن يحضر إلي مصر خلال الساعات القليلة المقبلة برئاسة مدير عام النادي ويضم الوفد محامي أندرلخت لحل أزمة «شيكابالا» بشكل ودي بدلا من التصعيد واللجوء إلي الاتحاد الدولي «الفيفا» بناء علي نصيحة الإيطالي مازيللي المحامي المكلف بمتابعة قضايا القلعة البيضاء أمام الفيفا والمحكمة الرياضية الدولية الذي زار مصر أمس الأول - الجمعة - وعقد جلسة مع ممدوح عباس لمناقشة ملفي شيكابالا ومحمد ناجي «جدو» لاعب الأهلي الجديد . واكتشف مازيللي أن أوراق نادي أندرلخت سليمة لأنه حصل علي توقيع شيكابالا علي عقود رسمية بعدما وقع اللاعب علي ورقة يؤكد فيها رغبته في فسخ عقده مع الزمالك بناء علي المادة 17 من لوائح الاتحاد الدولي والتي تعطي الحق للاعب الأقل من 28 سنة في فسخ عقده بشرط أن يكون قضي نصف مدة العقد مقابل تعويض ناديه الأصلي بدفع ما تبقي من قيمة العقد ماليا. وبالرغم من أن مازيللي قال إن أندرلخت حرض شيكابالا علي توقيع ورقة فسخ العقد ثم جعل لاعبا يتبقي في عقده موسم ونصف الموسم يوقع علي عقد انتقال جديد وهوما يخالف لوائح الفيفا التي تعطي الأندية الحق في التفاوض مع اللاعبين قبل انتهاء عقدهم ب 6 أشهر إلا أن المحامي الإيطالي حذر مسئولي الزمالك من ظهور هذه العقود التي بحوزة أندرلخت لأن شيكابالا سيتم إيقافه علي اللعب مدة لن تقل عن ستة شهور لأنه وقع لناديين في وقت واحد، خاصة أن اللاعب لديه سوابق ستجعل الفيفا لا يتردد في إيقافه لأنه هرب من قبل من نادي الزمالك عام 2004 ليحترف في باوك اليوناني ثم فسخ عقده في نوفمبر 2006 ليعود الي الزمالك بسبب التجنيد. الطريف أن نادي الزمالك الذي طالب بإيقاف محمد ناجي «جدو» عن اللعب من 4 إلي 6 أشهر لأنه وقع لأكثر من ناد في وقت واحد يخشي الآن تنفيد اللائحة علي لاعبه شيكابالا. ويبحث ممدوح عباس الرافض لرحيل شيكابالا مع وفد أندرلخت التوصل لحل ودي قد يقضي بمنح مسئولي النادي البلجيكي وعدا بانتقال شيكا لصفوف فريقهم علي سبيل الإعارة في يناير المقبل، ولن يهتم عباس كثيرا بالعرض المالي لشراء الفتي الأسمر الدي وصل إلي 3 ملايين يورو لأنه لا يفكر في بيع شيكابالا كما أنه لن يوافق علي بيعه بأقل من 5 ملايين يورو، وهو مبلغ كبير لن يوافق أندرلخت علي دفعه، خاصة أنهم يملكون عقداًَ بتوقيع اللاعب إضافة إلي أن عقده يتبقي فيه موسم ونصف الموسم فقط . والمؤكد أن لقاء عباس مع وفد أندرلخت الذي سيحضره رءوف جاسر - نائب رئيس النادي - والذي يقود جبهة تطالب ببيع شيكابالا للخلاص من «وجع الدماغ» والاستفاده من مقابل بيعه ستشهد العديد من المفاجآت في ظل تمسك عباس بالإبقاء علي الفتي الأسمر وإصرار وفد أندرلخت علي انهاء الصفقة لصالحهم كما أنهم يتكلمون من موضع ثقة لامتلاكهم عقود بتوقيع اللاعب ورقة موجهة للزمالك يؤكد فيها رغبته في فسخ عقده.