قال وزير الدفاع اللبناني إلياس المر إن بيروت سترفض أي مساعدات عسكرية قد تتقدم بها الولاياتالمتحدة إذا كانت مشروطة بعدم استخدام الأسلحة ضد إسرائيل. وقال المر إن أولئك الذين يرغبون في مساعدة الجيش اللبناني بشرط ألا يقوم هذا الجيش بالدفاع عن أرضه وشعبه وحدوده، أجدر بهم أن يحتفظوا بأموالهم. وكان المر يعلق علي قيام مجلس النواب الأمريكي بعرقلة مشروع مساعدات للجيش اللبناني تبلغ قيمته مائة مليون دولار، وذلك قبل يوم واحد من الصدامات التي شهدتها المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان في الأسبوع الماضي والتي خلفت أربعة قتلي ثلاثة منهم علي الجانب اللبناني. كان النائب الأمريكي هوارد بيرمان رئيس لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس النواب قد قال: إنه استخدم صلاحياته النيابية لتعليق برنامج المساعدات الأمريكي للقوات المسلحة اللبنانية في الثاني من الشهر الجاري بدعوي أن الاسلحة التي تقدمها واشنطن للجيش اللبناني قد تستخدم ضد اسرائيل وأن حزب الله يتمتع بنفوذ قوي في صفوف هذا الجيش. وأضاف بيرمان بأن المعركة التي وقعت في الثالث من الشهر الجاري، والتي قتل فيها جنديان وصحفي لبنانيون وضابط إسرائيلي رفيع، قد عززت رأيه القائل بوجوب إيقاف المعونات. إلا أن وزير الدفاع اللبناني قال يوم أمس الأول إنه «إذا أراد بيرمان ايقاف المعونات فذلك شأنه». وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الدفاع في اليرزة قرب بيروت: «نحن نرحب بكل من يريد مساعدة الجيش اللبناني دون شروط. ولكن علي الذين يريدون مساعدة الجيش شريطة أن يتخلي الأخير عن واجبه في الدفاع عن أرضه وشعبه وحدوده من إسرائيل أن يحتفظوا بنقودهم أو يمنحونها لإسرائيل عوضا عن ذلك». وقال: «سنواجه إسرائيل بالامكانات المتوافرة لدينا حاليا». إلا أن الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية نفي يوم الثلاثاء علمه بأي خطط لإعادة تقييم التعاون العسكري مع لبنان الذي وصفه بأنه «يسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة». يذكر أن الولاياتالمتحدة زودت لبنان بما قيمته 720 مليون دولار من المساعدات العسكرية منذ عام 2006. ومن جهته نفي قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أن تكون الولاياتالمتحدة أوقفت مساعداتها للجيش. وقال -خلال المؤتمر الصحفي ذاته-: إنه لا وجود لقرار لدي الإدارة الأمريكية بتجميد برنامج مساعداتها العسكرية للجيش.