دخلت الولاياتالمتحدةالأمريكية ولبنان أمس في سجال غير مباشر حول المساعدات العسكرية الأمريكية للجيش اللبناني علي خلفية الاشتباكات المسلحة التي وقعت مؤخرا بين الأخير وإسرائيل وأوقعت قتلي وجرحي من الطرفين، وبينما أكدت واشنطن علي لسان الناطق باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي أن هناك شروطًا لتقديم المساعدات العسكرية للبنان رفضت بيروت بشدة أي مساعدات مشروطة. وقال كراولي: إن بلاده تحدد لكل دولة شروط تقديم المساعدات وأنها تراقب بشكل دائم من أجل ضمان عدم استخدام لبنان للسلاح بشكل يتناقض مع اتفاقيات الدفاع الأمريكية. في المقابل أكد وزير الدفاع اللبناني إلياس المر أن بيروت سترفض أية مساعدات عسكرية قد تقدمها واشنطن إذا كانت مشروطة بعدم استخدامها ضد إسرائيل. وقال: «إذا أراد أحدهم مساعدة الجيش اللبناني بلا قيد أو شرط فأهلا وسهلا.. أما بالنسبة لأولئك الذين يرون مساعدة الجيش شرط ألا يحمي أراضيه وشعبه وحدوده مع إسرائيل فعليهم الاحتفاظ بأموالهم أو إعطاؤها إلي إسرائيل بدلا من ذلك».. مشددا علي أن لبنان سيواجه الدولة العبرية بالإمكانيات التي يملكها. وكان هوارد بيرمان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أعلن عقب الاشتباكات بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي تجميد مساعدات عسكرية بقيمة 100 مليون دولار للبنان بدعوي ما اعتبره نفوذا لحزب الله علي القوات المسلحة اللبنانية. غير أن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أوضح أن واشنطن لم توقف مساعداتها لجيش بلاده وأنه لا وجود لقرار لدي الإدارة الأمريكية بتجميد المساعدات العسكرية. يذكر أن واشنطن زودت لبنان منذ 2006 بمعدات عسكرية بقيمة 720 مليون دولار تشمل صواريخ وقنابل وبنادق وأجهزة رؤية ليلية. وأعرب القائد العام لقوات «اليوينيفل» الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال البرتو اسارتا أن الوضع علي الحدود «اللبنانية- الإسرائيلية» طبيعي وهادئ جدا ومبديا تفاؤله بمستقبل الأوضاع علي الحدود قائلا: لا حرب في هذه المنطقة خلال الأشهر المقبلة وكل الأطراف أعلنوا التزامهم بالقرار 1701 . وفي سياق متصل ذكرت صحيفة «يديعوت» الإسرائيلية أمس أن ما كشفه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس الأول عن نجاح حزبه في 1997 في التقاط بث غير مشفر لطائرات إسرائيلية بدون طيار ونصب كمين لمقاتلي الوحدة البحرية وقتل 12 منهم ليس بعيدا عن الحقيقة، بل ممكنا.