أحترم لغاية أي وزير أو مسئول ومعنديش نية سيئة نحو أي إنسان يعمل طالما هدفه الصالح العام ومصلحة البلد حتي لو كانت لي أحيانا تحفظات علي أحد تكون تحفظات منهجية أو فكرية يعني مثلا الوزير فاروق حسني من وجهة نظري أنه وزير رائع وجاد وبتاع شغل لكن اعتراضي عليه طول فترته في الوزارة وأنه موجود من 22 سنة وده بالنسبة لي شيء غير متصور وضربت مثلاً بأن زوجتي وقت تعيين «فاروق حسني» كانت في الابتدائية وبعدين خدت الإعدادية والثانوية العامة ودخلت كلية الهندسة وخلصت واتجوزنا واشتغلت وخلفت وفي السكة خدت كمان ليسانس آداب وسيادته لسه وزير مش حاجة تجنن..المهم نفس الأمر عند ناس كتير فيه علامات استفهام تخليك تقف عندها والمرة دي وقفت عند الوزير «رشيد» وهو رجل سكندري زي حالتنا وعايز أسأل سيادته ممكن يقول لنا البعثة الإعلامية المصاحبة له في رحلته الأخيرة كانت كام واحد وأسماؤهم وبدلاتهم ..رغم أن كشف الأسماء عندي لكن المفاجأة أن معظمهم مالوش علاقة بوزارة سيادته لأن الاختيار بيتم بشكل معين ولأسباب أخري، وللأسف أن هناك كتاباً وصحفيين وافقوا علي الدعوة وسافروا رغم أنهم بعيدون عن مجال الوزير «رشيد» والواضح أن سيادة الوزير بيختار الناس بعناية اللي تعرف تدافع عنه وتروج لبضاعته وتتحدث عن إنجازاته مع أن المفروض أن اللي يدافع عن الوزير عمله وجهده وعطاؤه مش المفروض أن الوزير يعمل ورشة تلميع أو يأخذ مجموعات صحفية للحديث عن رحلاته واجتماعاته ..حدوتة الوزير رشيد مع الإعلام واضحة وظاهرة وضوح الشمس خصوصا في اللقاءات والمؤتمرات بعدها مباشرة مكتب رشيد بيرسل الكلام إللي عايز ينشره ويوزعه علي الصحف والمجلات وكأنه وكالة أنباء، بالذمة في وضع بالشكل ده وزير قاعد وكل همه وشغله متركز في ورش إعلامية وده نموذج لعدد من الوزراء موجودين في الوزارة بيعملوا الأسلوب نفسه يعني مثلا دكتور يسري الجمل - وزير التعليم السابق- كان مقيماً في مبني الإذاعة والتليفزيون ..أيضا وزير التعليم العالي «هاني هلال » قاعد في التليفزيون علي طول بيحكي عن تعليمه وتطويره وعمره مااتطور ولا اتصلح ولاحيتصلح ..الكل مشغول بالتلميع علي حساب العمل والجهد والعطاء وبصراحة الناس مش عايزة بعثة إعلامية تتكلم عن رحلات رشيد وإنما عايزين نجاحات «رشيد» وإنجازاته والفايدة اللي راجعة عليهم من السفر الطويل والرحلات المكوكية طبعا هناك أقلام حتخرج وتدافع عنه وحتقعد تحكي وتقول علي اللي عمله وماعملوش أثناء الرحلة الأخيرة ..مشكلتنا في مصر أن إحنا قاعدين نتكلم أكثر مانشتغل نعشق التلميع والتضخيم الشخصي أكثر من النقد الذاتي ..بنصدق نجاحاتنا الوهمية ونعتبرها حقيقة واقعية ..إحدي كوارث وزارات رجال الأعمال أنه أصبح لهم إعلام خاص يدافع عنهم ويتصدي لأي حد يكتب فيهم كلمة وأصبحت الوزارات إقطاعيات خاصة .. والحقيقة كنت حكون سعيد لو أن الوزير رشيد أرسل للصحف يطلب سفر مندوب لتغطية رحلاته مش جهازه الإعلامي اللي يختاره أو هو اللي يشاور علي حد ييجي جري مع الوزير ..إذا كان الوزير رشيد جاد فعلا وعايز إعلام صح فالبداية أنه يسيب الإعلام يكتب بحرية وينقد بموضوعية بلاش يعمل هو إعلام خاص يتحدث عن إنجازاته ونجاحاته اللي هو شايفها إنجازات ..بالتأكيد أن كلامنا مش حيعجب رجال الأعمال أو الوزراء الموجودين فللأسف الشديد كل ماهو خاص دايما عايز يسمع أنه صح علشان كده حيفضل الإعلام المصري بيدور في دائرة عمرها ماحتحقق نجاح ولا تنمية لصالح البلد.