شهدت مدينة الفيوم انقطاعاً تاماً للكهرباء بمعظم أحياء المدينة تسبب في إصابة الحياة بالشلل التام فيها، بعد أن توقفت جميع مرافق المحافظة، بالإضافة لتوقف العمل في البنوك والهيئات الحكومية والخاصة نتيجة لتوقف شبكات الكمبيوتر الخاصة بها. وسادت حالة من الغضب بين مرضي مستشفي الفيوم العام وذويهم بعد حالة الفوضي التي غرق فيها المستشفي لانقطاع الكهرباء عنه عدة مرات ونشبت عدة مشاجرات بين أهالي المرضي والأطباء؛ خاصة مع وجود 17 مريضاً علي أجهزة الغسيل الكلوي و15 آخرين علي أجهزة التنفس الصناعي، فضلاً عن 11طفلاً داخل الحضانات، وتسبب انقطاع التيار عن المستشفي في تعريض حياتهم جميعاً للخطر. وتقدمت إدارة المستشفي بمذكرة إلي وكيل وزارة الصحة لرفعها لوزير الكهرباء باتخاذ اللازم لتوفير مصدر ثان للكهرباء بعد تسبب تذبب الكهرباء وانقطاعها المستمر في تعطل جهاز الأشعة المقطعية الوحيد بالمستشفي. وقد بدأ انقطاع الكهرباء منذ التاسعة صباحاً وما زال مستمراً حتي كتابة هذه السطور، وتهرب جميع المسئولين في كهرباء الفيوم من الرد علي أي أسئلة خاصة بالانقطاع المفاجئ للكهرباء لمدد طويلة، ودون أي إخطار مسبق للمواطنين، وغادر رئيس القطاع مكتبه بسبب اتصالات المواطنين، أما المهندس حسين الصباغ، مدير عام التشغيل، فقد تهرب هو الآخر من المواطنين وترك لمديرة مكتبه الرد علي المواطنين. وأكد مصدر مسئول - رفض الإفصاح عن اسمه - أن انقطاع الكهرباء سيستمر لساعات طويلة بسبب صيانة محطة محولات قحافة طبقاً لبرنامج الصيانة المحدد سلفا، وقد قامت إدارة الشبكات هي الأخري برفع الحرارة عن هواتفها بعد الاتصالات المتكررة من المواطنين لمعرفة وقت انقطاع الكهرباء. الغريب أن انقطاع الكهرباء لم يتم في المنطقة التي يقع فيها سكن محافظ الفيوم والمناطق المحيطة به، بالرغم من انقطاعها عن جميع أحياء المحافظة.