أجبرت أجهزة عمال شركة «المنصورة- إسبانيا» علي فض اعتصامهم المفتوح أمام المقر الرئيسي للمصرف المتحد أمس أثناء زيارة السيدة سوزان مبارك لمدينة المنصورة، ورفض الأمن وجود أي عامل أمام البنك وقت الزيارة وهو ما دفع العمال لنقل اعتصامهم إلي الشركة من جديد. وأكدت مصادر عمالية أن هناك معلومات وصلت لأجهزة الأمن عن اعتزام العمال قطع خط سير الزيارة وذلك لعرض مشاكلهم مع إدارة الشركة. وكانت مفاوضات قد تمت أمس الأول بين اللواء سمير سلام -محافظ الدقهلية- ووفد العمال ووعدهم بالتدخل وحل المشكلة خلال أسبوع مع مسئولي الشركة. وأكد العمال أن إدارة الشركة تعمل علي تهجيرهم من الشركة بالخصم من الرواتب وعدم تشغيل أجهزة التكييف في ظل درجات الحرارة المرتفعة وإجبار العمال علي الحصول علي أجازات، كما رفضت إدارة الشركة صرف العلاوة السنوية لهم ومنحتهم أجازات طويلة رغم صدور قرار إداري بمنع الأجازات أكثر من يومين في الشهر. وأضاف العمال أنهم مستمرون في الاعتصام الذي أصبح طريقتهم الوحيدة للحصول علي حقوقهم في ظل تخلي الجميع عنهم وتركهم بمفردهم في مواجهة الإدارة. الجدير بالذكر أن عمال الشركة سبق واعتصموا ثلاثة أشهر متتالية خلال عام 2007 للحصول علي حقوقهم ثم شهرين كاملين عام 2008 وشهرًا في 2009، ويعتبر اعتصامهم يوم الأربعاء الماضي أول اعتصام لهم خلال هذا العام، وتم خلال الاعتصامات الماضية التخلص من قائدي الاعتصام حمدي المغربي - رئيس اللجنة النقابية- ومحسن الشاعر- نائب رئيس اللجنة النقابية- عن طريق فصلهما من الشركة. من جهة أخري أصيبت مدينة المنصورة بالشلل التام أثناء زيارة السيدة سوزان مبارك للمدينة أمس احتفالاً بمرور عشرين عامًا علي انطلاق مهرجان القراءة للجميع، حيث تم سد جميع المنافذ وإخلاء منطقة الاحتفال من المواطنين بشارع الجيش ووجدت أعداد كبيرة من الأمن في المكان وتم الدخول للخيمة من خلال البوابة الإلكترونية، وشهدت جميع مواقف المحافظات ارتباكًا شديدًا نتيجة توقف الكثير من السيارات عن العمل. والتقت قرينة الرئيس مرشحات مجلس الشعب علي مقاعد الكوتة وذلك بقصر المنصورة، وتم منع جميع الموظفين كما تم منع كبار مسئولي قصر ثقافة المنصورة من الحضور بدعوي عدم وجود موافقات أمنية علي حضورهم.