يحسد أهالي الفيوم قرية أبو السعود لكونها مسقط رأس نائبين أحدهما بمجلس الشعب والآخر بالشوري، كما أن مقعد البرلمان لم يغادر القرية طوال 30 عامًا حيث تم توريث المقعد من الأب إلي الابن بعد أحداث دراماتيكية وصراع مرير انتهي بسيطرة الابن علي مقعد والده، واستبشر أهل القرية خيرًا إلا أن القرية سرعان ما أصيبت بحالة إهمال طالت كل جوانب الحياة. أبو السعود قرية أمين الحزب الوطني السابق بالفيوم نبيل أبو السعود وابنه من بعده عمرو أبو السعود وعمه عضو الشوري السابق عبد الرءوف أبو السعود، وهي رغم ذلك لا يوجد بها مركز شباب، رغم أن عدد سكانها تجاوز 50 ألف نسمة ويتبعها أكثر من 14 عزبة مثل عزب محمد وأبو كليب وعلي ومحمود والشيمي وسعدة والمدني والسيد بركات، كما تحولت الوحدة الصحية إلي معقل فقط لأنصار النائب الذي قام بتعيين الكثير منهم بالمركز الصحي فتحول إلي مجمع للموظفين دون تقديم أي خدمات طبية إذ يزورها الأطباء مرة واحدة كل أسبوع. أما مشكلة الانقطاع الدائم للكهرباء فقد عجز الجميع عن حلها، وباتت تشكل أزمة كبيرة في القرية التي قد يصل انقطاع الكهرباء فيها إلي أيام متواصلة، وبدأ الكثير من أصحاب المحلات التجارية يستغني عن الثلاجات بعد أن باتت بلا فائدة. أما الصرف الصحي فلم يتم دخوله القرية وليس من المنتظر أن تراه القرية في القريب العاجل، وكذلك مياه الري يعاني الأهالي من ندرتها حتي إن أهالي العزب المجاورة تظاهروا عدة مرات أمام ديوان عام المحافظة، متهمين النائب بالاستيلاء علي مياه الري وتحويلها لأراضيه وحرمان بقية السكان منها. كما غاب الأمن والأمان عن القرية فانتشرت بها سرقة المواشي وسرقة المنازل، كما تعاني القرية من نقص الإنشاءات بالمعهد الديني الوحيد بها فمبانيه غير كاملة ويجلس تلاميذه علي الأرض كما يجلس المعلمون أيضا علي الأرض حتي إنهم قاموا بتجميع مبالغ مالية من جيوبهم الخاصة لشراء مقاعد كما يعاني المعهد من نقص في الفصول ولا يوجد مكان لأجهزة الكمبيوتر أو الأنشطة الطلابية. وتحولت القرية كلها إلي مقلب للقمامة وبات منظر مدخل القرية لا يسر أحدًا بعد أن كثرت القمامة به وكثرت الحفر والمطبات، وبالرغم من حصول أهل القرية علي موافقات علي رصف القرية ومدخلها فإن المشروع ما زال حبيس الأدراج وتنتظر القرية تدخل المسئولين لإعادة الوجه الجميل للقرية وتقديم الخدمات التي تفتقدها منذ عقود.