ينجو شبابها من الغرق في الطريق إلى جنة أوروبا فيحجزون في الرحلة التالية مصرف العيون كثير من القمامة قليل من المياه تعتبر قرية العيون التابعة لمركز إيتاي البارود من أكبر القري علي مستوي الجمهورية في الهجرة غير الشرعية، وتوجد أعداد هائلة من أبنائها في إيطاليا واليونان وإنجلترا تقدر بنحو 80% من شبابها، وبعد اشتهار القرية بهذا الأمر أصبحت قبلة لشباب المحافظات الأخري الراغبين في الهجرة ورغم مخاطر هذه السفريات وغرق العشرات من شباب العيون في البحر أثناء محاولتهم الهجرة إلي دول اليورو، والغريب أن الناجين من الغرق يحاولون تكرار التجربة مرة أخري رغم أنهم واجهوا الموت في عرض البحر ويعرفون جيدا خطورة تلك الرحلات. آثار الهجرة بدأت تظهر بوضوح علي منازل القرية حيث بدأوا في بناء منازلهم علي الطراز الأوروبي كما بدأوا في شراء المنازل والأراضي حتي ارتفعت أسعار العقارات والأراضي بصورة كبيرة في مركز إيتاي البارود بسبب الإقبال علي الشراء وتوافر الأموال. أما عن القرية فهي تعاني العديد من المشاكل التي لم يتدخل المسئولون لحلها رغم إرسال العديد من الشكاوي، وقبل الانتخابات البرلمانية الماضية وعد أحد المرشحين الأهالي ببناء مسجد كبير في حالة فوزه، وبعد دخول المجلس اختفي النائب نهائيا ونسي وعده رغم احتياج القرية لمسجد كبير نظرا لعدم وجود مساجد كافية في القرية. ويوجد بالقرية مصرف زراعي بطول 1400 متر يجلب إليها الفئران والحشرات والأمراض لدرجة قيام أحد المحامين بالقرية بإرسال إنذار علي يد محضر لرئيس الوحدة المحلية لتغطيته كما قام بإرسال عشرات الشكاوي والاستغاثات للمسئولين المختصين ولكنهم في جزيرة معزولة لم تصل إليها الشكاوي. وأما عن مركز الشباب فحدث ولا حرج فهو عبارة عن مبني إداري مغلق عفا عليه الزمن فلا يوجد به ملعب يصلح لممارسة الرياضة كما لا يوجد به أي نشاط من أي نوع داخله، حتي العضوية مجمدة للراغبين ولم يتم فتح مركز الشباب منذ عشرات السنين إلا مرة واحدة أثناء حدوث تجديدات في المسجد المجاور فتم استغلال مركز الشباب للصلاة به، وبخلاف ذلك يزين القفل باب المركز طوال الوقت. وتعاني القرية أيضا من مدخلها والذي يبلغ طوله نحو 2 كم تم رصفه منذ عشرين عاما وكذا شوارع القرية حيث تم رصفها منذ 15 سنة لكنها الآن أصبحت غير صالحة للسير نهائيا، وكذلك تفتقد القرية وجود كشافات في أعمدة الإنارة مما اضطر الأهالي إلي تركيب لمبات علي نفقتهم الخاصة مثلما قاموا بعمل الصرف الصحي بالجهود الذاتية. ولم يختلف الوضع كثيرا في الوحدة الصحية التي توجد في مبني متهالك يفتقد جميع الإمكانيات الطبية اللازمة للقيام بمهمتها، لذلك يضطر الأهالي للسفر إلي مدينة دمنهور في حالة حدوث أي طارئ، وكعادة قري مراكز ومدن البحيرة تعاني القرية من تلوث مياه الشرب لدرجة عثور أحد مواطني القرية علي رأس فار من حنفية مياه الشرب بمنزله ،لذا لجأ أهالي القرية إلي استخدام المياه الجوفية حيث يجدونها أكثر أمانا من مياه شرب مزودة برؤوس وذيول الحيوانات.