تخطت إيرادات «ساندرا بولوك» بآخر فيلمين لها «عرض زواج» و«البعد الآخر» حاجز أرقام كبار نجوم هوليوود أمثال «جورج كلوني»، «دينزل واشنطن»، «توم كروز».. اختارها طبقاً للإيرادات أصحاب دور العرض كأفضل ممثلة للعام الماضي وهي سابقة لم تتكرر طوال تاريخ هوليوود 77 عاماً إلا ثماني مرات.. من النجمات اللائي حققن تلك المكانة قبل بضع سنوات «جوليا روبرتس».. وبالطبع فإنها تشكل نسبة ضئيلة لو قارنتها بالرجال الذين اعتلوا القمة طبقاً لهذه الإحصائية 69 مرة.. ورغم ذلك فإن النجمات طوال التاريخ إذا لم يحظين بالمركز الأول فإنهن في قائمة العشرة الأكثر تحقيقاً للإيرادات فلا تخلو من واحدة أو أكثر في كل عام.. هذه الأرقام تحيلنا مباشرة إلي السينما المصرية والتي تعاني خفوت حضور اسم المرأة في شباك التذاكر.. في هذا العام تستطيع أن تضع «مني زكي» في المقدمة فهي التي رفعت لواء اسم المرأة في دور العرض كبطلة من خلال فيلم «احكي يا شهرزاد» وعندما شاركت في بطولة فيلم «ولاد العم» لعبت دوراً محورياً وموازياً لكل من «كريم عبد العزيز» و«شريف منير» والأفيش تقاسمته معهما أيضاً.. شهد العام أيضاً «إلهام شاهين» بطلة في «خلطة فوزية» لكنها في الوقت نفسه هي المنتجة أي أن البطولة خاضعة هذه المرة لإرادة المنتجة وليس لما تفرضه السوق.. محاولات متفرقة مثل بشري «المشتبه» أو نورا رحال «مجنون أميرة» كلها لم تتحقق فيها البطولة النسائية بالمعني الصحيح.. في العام الماضي كانت «ياسمين عبد العزيز» في «الدادة دودي» هي التي رفعت اسم المرأة كنجمة شباك في فيلم يتيم!! التاريخ السينمائي القريب لم يكن كذلك حتي منتصف التسعينيات كانت لدي «نادية الجندي» و«نبيلة عبيد» قوة جذب لشباك التذاكر لا يستطيع أحد إنكارها وكان أصحاب دور العرض ينتظرون أفلامهما مثلما ينتظرون أفلام «عادل إمام» و«محمود عبد العزيز» و«أحمد زكي».. من هو المسئول عن كل هذا التراجع؟ إن الجيل الأسبق أعني «يسرا»، «ليلي»، «إلهام» ارتبطت نجمات ذلك الجيل بالمساحات الأقل وكانت الأفلام التي يلعبن بطولتها هي التالية في الأهمية لأفلام الكبار.. ولم يستطع جيل «مني زكي» أن يتمرد مباشرة علي هذا الحال بعد أن تسلمن الراية السينمائية منهن وهي منكسة وارتضين بالمساحات الأقل حتي إن «حنان ترك» كانت تردد «أصبحنا وردة في عروة جاكتة النجم».. حالياً «مني زكي» تحاول أن تعيد التوازن المفقود.. النجمات قادرات علي المواجهة لو أنهن قررن جميعاً ألا يصبحن «وردة في عروة الجاكتة»!!