الدماطي: اكتشفنا أن السلطة القضائية أكثر تسلطاً من التنفيذية .. وأحد المستشارين الكبار شبّهنا ب «الكتبة والمحضرين» الزيات والدماطى فى مؤتمر نقابة المحامين قال منتصر الزيات المحامي وعضو مجلس نقابة المحامين الأسبق إن المحامين لم يمنحوا فرصاً في التعامل مع أزمة داخلية مثلما حدث مع المجلس الحالي، وأضاف خلال الاجتماع التشاوري الذي دعا له الزيات بنقابة المحامين أمس أن هذا اللقاء ليس أكثر من دعوي للحوار والحديث مع المحامين قائلاً: منذ بداية الأزمة بين المحامين والقضاة لم نتحدث أو ندر حواراً بشكل واضح. وأشار الزيات إلي أن مجلس النقابة لم يجتمع مرة منذ بداية الأزمة لوضع حلول وآليات واضحة، مشدداً علي أن هناك خطأ ارتكبه مجلس النقابة عندما غيب القيادات النقابية والجمعية العمومية منذ بداية الأزمة وبدء الإضراب العام، وهو ما دعا أحد القيادات القضائية والحديث للزيات للقول: إنتوا قدامكوا إيه تاني تعملوه؟! تلقيتم ضربة واستعدوا للضربة الثانية علي حد قوله. ولفت الزيات إلي أن النقيب تعامل منذ بداية الأزمة مع مسئولين في الدولة في محاولة لحل الأزمة قائلاً: قلنا النقيب حزب وطني والمجموعة الرئيسية في مجلس النقابة كذلك، ونسمع إن مجلس القضاة قريب من الحكومة، كما تردد خلال الانتخابات الماضية، لنترك الحزب الوطني يحل المشكلة لكن الأمور لم تحل بل تعقدت أكثر، لافتاً إلي أن الرهان علي أن الحل عند الدوائر الرسمية قد فشل وأن الكروت التي تمتلكها النقابة تم حرق أغلبها. أما محمد الدماطي عضو مجلس النقابة ومقرر لجنة الحريات فقد شن هجوماً حاداً علي السلطة القضائية، نافياً أن تكون الأزمة قد نشبت يوم الخامس من يونيو الماضي، معتبراً أنها وليدة تراكمات طويلة. وقال «الدماطي»: إن السبب الرئيسي في هذه الأزمة هو «التسلط» علي حد قوله، مشيراً إلي أن التسلط يحكم عمل السلطتين التنفيذية والتشريعية قائلاً: المفاجأة بالنسبة لي كانت في أن السلطة القضائية ظهرت بمظهر المتسلط أكثر من السلطة التنفيذية بل إن الأمر وصل إلي قول أحد المستشارين الكبار إن المحامين مثل «الكتبة والمحضرين»، ناسياً أن القانون يؤكد أن المحامي هو شريك القاضي في تحقيق العدالة. كان طارق العوضي عضو جبهة الدفاع عن استقلال النقابة قد أكد في بداية اللقاء خطورة ما يحدث بين المحامين والقضاة علي مرفق العدالة وعلي الوطن بشكل عام، داعياً إلي حل يحفظ كرامة الطرفين.